ضريبة النجاح

الاخوه والاخوات الافاضل

حمى الله قلوبكم من كل حقير وحاسد

رحلة النجاح طويلة والطريق فيها ممتدة ..
تتذوق من خلالها الأمل والألم ..
الحزن والفرح...
طريق صعبه تعلو و تنحدر تتسع و تضيق كل طريق من طرقه مليء بالعقبات
التي تختلف في كمها وكيفيتها ،تحتاج إلى الكثير من الصبر والثقة بالنفس...
تواجه فيها الكثير من الأصناف
فدائماً في الحياة هناك النقيض الصديق أو العدو، الناجح أو الفاشل،
كل يمارس دورة ولكن باختلاف الأدوات.

والظاهرة المنتشرة برحلة النجاح إن ضريبتها مرتفعة يدفع الناجح ثمنها
من راحته وربما يتجاوز الأمر ذلك فيتصيد له البعض للإيقاع به،
فيكون النجاح خطيئة يرتكبها الناجح بحسن نية ولا يغفرها له الآخرين،
واقصد بالآخرين كل فاشل وعدو للنجاح وهم وجهان لعملة واحدة،
تجدهم في جميع مجالات الحياة ومهمتهم الوحيدة الجلوس في الأسفل
للتفتيش عن أي ثغرات أو هفوات لكل ناجح
خوفا من سيادة فكرة النجاح التي تهدد استمرار يتهم في الحياة .
فهم ينتظرون نيل مطالبهم بالتمني
كما يتمنوا زوال النعمة عن كل ناجح
ليس لأنه يسلبهم حق من حقوقهم
بل لأنه يحقق نجاح يفوق قدراتهم ،
ولا يدركوا أن الأماني والوصول إلى المجد لا يقدم على طبق من ذهب،
على الرغم من أن الفرص تمر على الجميع بالتساوي يهملها الفاشلون ويستغلها الناجحون.

اعتقد إن اللوم على كل من يسمح لأعداء النجاح بالانتشار ليكونوا قاعدة قوية
لقلب الصور وتزوير الحقائق والعبث بنجاح المجتهدين ،
فهؤلاء أعداء الهمسات قبل أن يكونوا أعداء للنجاح بتأثيرهم السلبي
على جهود الناجحين
التي لها اثر طيب على منتدانا الحبيب،
والعدو ليس فقط من يحمل سلاحاً بوجهك
فهناك أعداء كالحشرات يخافون من النور ويمارسون عداءهم بالظلام والخفاء،
تجدهم بصور وألوان كثيرة بعضهم سيطر عليهم الغل والحسد
الذي تلحظه بنغمة الحقد في حديثهم
على الرغم من إنهم لا يظهرون ما يخفون بأنفسهم،
وبعضهم يجيدون بامتياز أساليب النقد والتشويه للتقليل من شأن الناجح في عيون الناس
مرة بالتشكيك ومرة بالسخرية
و بعضهم يقفز إلى ابعد من ذلك.
ومهما اختلف السلوك فما هو إلا نوع من أنواع التنفيس لمرضى النفوس.

ربما يشعر الناجح بالظلم بهذه الحرب الضروس
وهذا الحقد الغير مبرر
وبما يتعرض له من أذى مادي أو معنوي من خلال أعداء النجاح ،
وربما يستسلم البعض لقسوتهم .
ولكن بما إن النجاح مرتبط بالإصرار والتحدي
لا تستسلم أيها الناجح وامضي قي طريق النجاح
واصمد أمام تيار الحاقدين وكيد الفاشلين
اللذين يحاولوا قتل إي إبداع
ويترصدون لأي زلة قدم
واستمر بابداعتك التي تزعجهم ،
كما قال المتنبي
" واني وان لمت حاسدي فما أنكر أني عقوبة لهم "
فعندما تصمد تكون وصلت إلى مكان تحسد عليه وأصبحت رقم مهم في هذه الحياة.

اشكر من يحاربونك
لأنهم يقدموا لك دعاية مجانية
ويعطوك حافزا للأمام حتى تتقدم أكثر
فالوخزات النقدية تكون أحيانا أفضل من التصفيق
الذي يعمي الناجح عن تقويم اعوجاجه،
و لا تنتظر يوما أن يقدموا لك شهادة تفوق اعترافاً بنجاحك .

مع سطوع شمس يوم جديد سامحهم
فمن شيم النفس الواثقة عدم معاقبة مرضى الحسد لا عجزاً بل ترفعاً فحالهم محزن
لأن أبصارهم معمية بغيوم على قلوبهم تحرمهم نعمة الرؤية
وتجعلهم يخرجون سلاح من الهدم بدلاً من البناء.

لا أتحدث هنا عن النجاح الغير مشروع الذي وصل إليه أصحابه
بالغش والنفاق والخداع والتملق والرياء والأساليب الملتوية
وإنما أتحدث عن كل ناجح وصل بطرق شريفه ومن خلال جهود مضنية.

امل ان تكون لكي ولنا درسا في حياتنا اليوميه في اشرف وانظف
مكان الا وهو بيتنا الثاني صداقة سوفت

ألف شكر هداية بسملة
موضوع في غاية الروعة
جزاك الله كل خير

» مكة مفتاح النجاح
» بين النجاح والفشل ¸
» عبارات النجاح
» معنى النجاح
» سر النجاح و سر السعادة