السوريون يواصلون عبورهم الحدود الاردنية هربا من اعمال العنف والاعتقالات والقتل
<P style="FONT-FAMILY: arial; DIRECTION: rtl; COLOR: #000000; FONT-SIZE: 14pt">
تسجيل حركة دخول باعداد متزايدة
السوريون يواصلون عبورهم الحدود الاردنية هربا من اعمال العنف والاعتقالات والقتل
اجراءات مشددة لمنع تهريب البضائع والاشخاص وتسهيل دخول الجنسيات الاخرى القادمة
لأول مرة تسجل حركة دخول سوريين عبر الحدود الاردنية السورية إلى اراضي المملكة بشكل لافت للانتباه بعد احداث العنف التي تشهدها المناطق السورية والحصار المفروض على مواطنيها من قبل اجهزة الجيش السوري.
وخلال المتابعات الميدانية ل¯ العرب اليوم لوضع المقيمين السوريين في محافظة المفرق فإن اعدادهم اخذت بالتزايد في الاونة الاخيرة من خلال لجوئهم إلى اقاربهم وانسبائهم في عدد من القرى القريبة من الحدود السورية لوجود مناطق تتشابه فيها العشيرة والمنطقة ما بين المحافظات السورية والمفرق وخصوصا في البادية الشمالية.
وحسب حديث احد اقارب المواطنين الذي وصل قبل ايام ويقطن في حمص وكان شاهد عيان على العديد من الحوادث فان اردنيا توجه قبل اسابيع لزيارة اقاربه السوريين الا انه اصيب بعيار ناري من قبل الاجهزة الامنية السورية وتم نقله على الفور من حمص إلى الحدود الاردنية تمهيدا لاستكمال علاجه في احدى المستشفيات الاردنية.
واشار ان حمص من المناطق الاكثر تواجدا لأقارب اردنيين وسوريين وباعداد كبيرة وهناك المئات متواجدة في مناطق البادية وزيدت في الاونة الاخيرة عقب الاحداث الامنية الصعبة في سورية. واوضح ان هناك تشددا على دخول الاردنيين من الجانب السوري واجراءات صعبة لا يمكن وصفها من خلال تعليمات مشددة تم اتخاذها بهذا الشأن منذ فترة.
وكشف بان هناك اعتقالات عشوائية في حمص بينهم اردنيون مصيرهم ما زال مجهولا جراء الاجراءات التي تقوم بها اجهزة النظام السوري.
وتطرق عدد من الشباب السوريين الذين وصلوا المفرق قادمين من درعا بانهم تعرضوا لاعتقالات في السجون السورية وتعرضوا لأشد انواع التعذيب على يد اجهزة الأمن السورية وبعد خروجهم قرروا المغادرة والسفر إلى الاردن والاقامة عند اقاربهم القاطنين في محافظة المفرق لحين تهدئة الاوضاع الامنية في سورية, مشيرين أن درعا ما زالت محاصرة من قبل الجيش السوري واجراءات تفتيش مستمرة لمنع خروج ودخول الاهالي للمدينة ومنع التظاهر السلمي.
من جهة اخرى ابلغت مصادر مطلعة العرب اليوم ان الحدود الاردنية السورية ستبقى مفتوحة امام الاشقاء السوريين بحيث يتم انجاز معاملاتهم بكل سهول من دون عوائق شريطة احضار كافة المعلومات والوثائق المطلوبة للسماح لهم بالدخول للحدود الاردنية وضمن التعليمات الموضوعة بهذا الخصوص.
وهناك اجراءات تفتيش مشددة للمركبات الداخلة والخارجة للحدود لمنع محاولات تهريب البضائع والاشخاص على ضوء ما تشهده دول الجوار من احداث يتطلب اتخاذ المزيد من الاجراءات الاحترازية لذلك.
واشارت المصادر ان مشكلة سائقي البحارة في طريقها للحل بعد المشاكل الكبيرة التي سببها البعض بعملية شراء البضائع من المنطقة الحرة من خلال العمل على تصويب اوضاعها لفتح المجال امام المسافرين بانجاز معاملاتهم دون تأخير كون البحارة سببت ازدحاما امام مسارب الدخول والخروج.
واضافت المصادر ان هناك حركة خروج من بعض الجنسيات وخصوصا الخليجية من سوريا والتي عبرت في الأيام الماضية عبر الحدود السورية باعداد كبيرة وقدمت لها كافة التسهيلات المطلوبة كون حدود جابر المنفذ البري الوحيد للخليج العربي القادمين من سوريا ولبنان ولضمان وصولها إلى مقاصدها دون مشاكل, موضحين ان الجنسيات الاخرى يتم معاملتها بنفس الاجراءات المتخذة لدخول وخروج المسافرين القادمين والمغادرين للحدود الاردنية السورية.