"ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا" *** يُنصَبُ حول العرش يوم القيامة منابِر من نور عليها قوم لباسهم من نور ووجوههم نورليْسُوا بأنبياء ولا شهداء....يغبِطهم الانبياء والشهداء...هم المتحابون في الله على غير انساب بينهم ولا أموال يتعاطونها .
البلد : الهواية : عدد المساهمات : 5158 الجنس : نقاط : 9688 السمعة : 110 العمر : 53 الموقع : صداقة سوفت
موضوع: أثر العقاقير المخدرة السلبية على صحة الإنسان السبت ديسمبر 03 2011, 13:43
أهمية الدراسة:إن مشكلة الإدمان وتعاطى المخدرات من أصعب وأعقد المشاكل التى يواجهها مجتمعنا المصرى، وانتشار المخدرات بين الشباب صار يمثل ظاهرة تؤعج كل من يحب هذه البلد، يهتم بها، فالشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل، فهو ذخيرة المجتمع والقوة المنتجة، وتقاس حضارات الأمم بقدرات الإنسان، فهو من مصادر الطاقة على هذا الكوكب، وإن العنصر البشرى هو المحور الأساسى للحضارة فتقوم بهم، من أجلهم، وإذا كان الإنسان هو التركيبة الأولى التى تعتمد عليها المجتمعات فى تقومها وتطورها. فإن تدمير القوى البشرية وانتشار ظاهرة إدمان المخدرات بين الأفراد يهدد نمو المجتمع وتقدمه، وتحطيم الشباب المصرى بالمخدرات يسعد أعداؤنا، حيث يصبح العقار الذى يتعاطاه المدمنون هو الهدف الوحيد فى حياتهم ونظراً للمخاطر العقاقير المخدرة على الإنسان وحفاظاً على كيان المجتمع المصرى المتهدد فلابد التصدى لدراسة أسباب الإدمان وطرق مكافحته، واقتلاع جذوره والوقاية منه. 3- الهدف من الدراسة: تهدف الدراسة إلى التعرف على العقاقير المخدرة وأثارها السلبية على صحة الإنسان. 4- المنهج المستخدم فى الدراسة: ترى الدراسة استخدام التكامل المنهجى لمعرفة الأثر السلبى للعقاقير المخدرة وذلك من خلال دراسة منهج تحليل نظم Devat eston الذى يعبر عن مدخلات ومخرجات النظام السياسى وآثار هذه المخرجات على المجتمع، والمنهج التاريخى لمعرفة التطور التاريخى للعقاقير المخدرة. 5- أدوات جمع المادة العلمية: تعتمد الدراسة على المصادر المكتبية فى جمع المادة العلمية لموضوع البحث. 6- الأسئلة المثارة حول مشكلة البحث: 1- ما هو الإدمان وأهم المفاهيم المرتبطة به؟ 2- ما هى العقاقير المخدرة وهل لها أثر سلبى على صحة الإنسان؟ 3- ما هى النتائج التى توصلت إليها الدراسة؟ 7- فرضية الدراسة: تدور الدراسة حول فرضية أساسية وهى احتمالية وجود علاقة طردية بين زيادة استخدام المواد المخدرة والإصابة بالإدمان.
الإدمان والمفاهيم المرتبطة به يتناول هذا الفصل الإطار النظرى للدراسة حيث تعرف مفهوم الإدمان والمفاهيم الأخرى مثل التحمل والإعتماد التى تترتب على الإدمان. أولاً: المخدرات: تناولت كثير من الكتب والمراجع تعريفات مختلفة لمواد المخدرات سواء من الناحية اللغوية أو الطبية أو القانونية، وكان هذا الاختلاف مبرراً للتعاطى كثير من المواد المخدرة والنفسية من ذوى النفوس الضعيفة إلى أنهم عرفتها لجنة المخدرات بالأمم المتحدة بأن المادة المخدرة هى كل مادة خام، ومستحضره مسكنه أو مهلوسة إذا المستخدمة فى غير الأغراض الطبية أو الصناعية يؤدى إلى حالة من الإدمان عليها مما يضر بالفرد نفسياً وجسمياً وكذا المجتمع. الإدمان: بعض الباحثين عرفوا الإدمان بأنه إدمان المخدرات بالذات بمختبف أنواعها سواء كانت تقليدية كالحشيش والأفيون والكوكايين ومشتقاته أو تخليقية وهى التى تتم تركيبها من عناصر أولية داخل المعامل بطرق كيماوية وتسمى أيضاً العقاقير المؤثرة على الحالة النفسية. فالإدمان من المشاكل الخطيرة على المجتمع لأنه عبارة عن قوة شديدة ورغبة ملحة فى تناول العقاقير، والحصول عليه يأتى وسيلة مع الاتجاه المستمر لزيادة الجرعة وحدوث أعراض جانبية شديدة عند التوقف عن العقار، كما أن الإدمان أو الاعتماد النفسى: هى حالة التى تنتج عن تناول عقار، وتبنى شعوراً بالارتياح، وتولد الدافع النفسى والرغبة الملحة لتكرار تعاطيه تجنباً للقلق والتوتر وتحقيقاً لهذا الهدف الزائف. الاعتماد: حسب تعريف هيئة الصحة العالمية لشئون الاعتماد على العقارات: هو حالة نفسية وأحياناً جسمية تنتج عن تفاعل بين كائن حى، وبين أحد العقاقير وتتضمن هذه الحالة تنوع من القهر لتبادل العقار باستمرار من أجل أثاره النفسى وتجنب المتاعب وقد يصحب الاعتماد نوع من التحمل أو لاتصدامية. العقاقير:هى مواد كيميائية تؤثر فى بيئة الكائن الحى، وظيفته منها ما هو مميت للإدمان وهذه المواد عموماً ضارة عند إساءة استخدامها أى المستخدمة بدون مشورة طبية أو أخذ مجموعة غير محددة. الاعتماد الجسمانى:هو الحالة التى تنتج عنها تعود الجسم على العقار، مما يؤدى ذلك لظهور اضطرابات نفسية، وجسدية شديدة لدى المتعاطى. التحمل:هو هدف تدريجى فى التجاوب مع مفعول المخدر نتيجة بصورة متكررة لهو التجاوب الفسيولوجى أو المسلكى مع الجريمة إنها من دواءها والحاجة إلى زيادة الجرعة للإبقاء على أنواعه التحمل المكتسب والتحمل المتطالب بين أدوية المجموعة الواحدة. المواد المنشطة:هى مواد تزيد عن النشاط الحسن المعتاد، وتجعل الشخص فى حالة غير طبيعية (مظاهرة العنف وروح عدوانية والتشكيك فى الآخرين). سوا استعمال الدواء: تسمى عملية تناول الأدوية بدون إشراف طبى بكمية تسبب إلحاق ضرر اجتماعى أو صحى بسوء استعمال الدواء، فهو حالة من التسمم البدنى. المواد المحظورة: هى مواد الكيميائية أو طبيعية تؤثر فى الجهاز العصبى المركزى للإنسان فتحدث له تغيرات فى الأداء الوظيفى لأجهزة الجسم خاصة المخ والحواس وتؤثر فى عواطف الشخص، ومشاعره وسلوكه تجاه الآخرين. المواد النفسية: هى المواد لها فعليتها الدوائى الأساسى الذى من أجله ضعف وأخذت فى الأدوية الأمراض المختلفة ولكن للأسف أسئ استعماله لها، حيث تحدث تغيرات نسبية ومزاجية لشخص متنقلة لعالم غير الواقع، وبين أضرار صحية، واجتماعية، واقتصادية للشخص وينعكس أثره على المجتمع. العقاقير المخدرة وأثرها السلبى فى صحة الإنسان يتناول هذا الفصل اهم العقاقير المخدرة من المشنطات، والمهلوسات، والمشتقات، وتتعرف عما إذا كانت تضر بصحة الإنسان. أولاً: أنواع العقاقير المخدرة. 1 - المنشطات "المهبطات": تتميز هذه المجموعة بتأثرها المهبط للنشاط، وهى مختلفة الأصل والنشأ فمنها ما هو طبيعى وآخر تخليقى، ومستحضر من تفاعل الكيميائى مع المواد الطبيعية نصف تخليقية: الأفيون: وهو يعتبر الأب الشرعى لها ويتم تعاطيه بالاستحلاب، والتدخين لما يحتوى من نسب مورفين وكورايين ويحتوى على 35 مركباً كيميائى… والأفيون هو العصارة اللبنية الناتجة عن خدش الكيولات غير الناضجة لنبات الخشخاش التابعة للفصيلة الخشخاشية نبات عشبى حوالى ويتراوح طوله ما بين متر ومترين ونصف تقريباً، ساقه اسطوانى دقيق قليل التفرغ فى أوراقه ملساء لونها أخضر مائل إلى الزرقة، بها لمعة فضية الأزهار وقد تكون بيضاء أو حمراء أو بنفسجية والأزهار البيضاء أكثر انتشاراً يعطى نبات الخشخاش من 5 إلى 1 كبسولات، وكسبولة الخشخاش كروية مفلطحة أو متطاولة قليلاً لونها أخضر ويبلغ طول قطرها الكبير بين 10.5 سم وقطرها الصغير بين 6.3سم وتخدش هذه الكبسولات عندما يكون قطرها 4سم وعندما يبدأ اللون فى التحول من الأخضر الأصفر. وتعتبر آسيا الصغرى بمثابة الموطن الأصلى لهذه الشجرة ثم انتقلت العراق وإيران ومصر وانتشرت كثيراً فى العالم. كيف يجمع الأفيون: ويجمع الأفيون من الحقل ثم يعرض للهواء ليحق وتصل الكمية المادية إلى مستوى مقبول للبيع وشكله الخام بنى اللون وله رائحة نفاذة، وقد يدخن أو يستنشق أو يؤكل، ويتم إزالة الشوائب العضوية ثم رفع نسبة المورقين إلى 70.5% عن طريق تشييع الأجون بالماء وترشيحه بإضافة الجير المطفأ وكلوريد النشادر إليه، ثم يحول المروقين إلى أملاحه أو إلى هيروين. وتستخدم أملاح المورقين، مثل هيدروكرويد المورقين، وسلفات المورقين فى أغراض طبية: الهيدروين هو أحد مشتقات الأفيون وهو أقوى من المورفين حيث تبلغ قوته من ضعفين إلى عشرة أضعاف قوة المورفين وسيطرته على المتعاطى سريعة وحاسمة، فالإدمان الكامل يبدأ بعد أيام قليلة من التعاطى حيث بعدها لا يمكن التراجع للوراء ولأنه غالباً ما يؤخذ عن طريق الحقن فإن التأثير يظهر فوراً ويستمر حوالى أربع ساعات يحتاج بعدها المتعاطى جرعة أخرى والجرعة الزائدة تسبب الوفاة، وقد تنئاب مرض الهيروين فى حالة شديدة من الكآبة والتسمم نتيجة للشوائب حتى تخلط بالهيروين لغشه. ويضاف إلى الهيروين مواد غير فعالة. مثل السكر والمانيثول واللاكتوز، لكى تزيد من وزنه كما تضاف مواد مثل الكيفين، والبروكايين والكافيين، والمثبادون، والباريتتيورات لكى تزيد من قوة تأثيره وتلجأ بعض الجهات على إضافة مواد ملونة لتميز نوع الهيروين الخاص بها والكواريين هو أيضاً من مشتقات الأفيون ويتعمل طبياً ويدخل ضمن مركبات أدوية السعال لتهدئته وهو أيضاً مسكن للألم ومزيل للتقلصات وتأثيره أقل من المورفين والهيدروين لذا فأضرار إدمانه أقل والتخلص من تأثيره أسرع وأنجح. ويشير العديد من البحوث إلى ارتباط تعاطى أفيونات سواء إذا كان العقار الأساسى أو مشتقاته من الهيروين أو كورايين أو المرفين بانخفاض مستوى الذكاء واضطراب المهارات الاجتماعية وبالإضافة إلى ظهور اعتراض واضح بين تعاطى الأفيونات والأعراض الإكتئابية التى قد يصاحبها عديد من العوامل المهيئة لسلوك الانتحار بالإضافة إلى ظهور مؤشرات نفسية مرضية تمثلت فى ارتفاع نسب الذهان والاستعداد للإصابة بالفصام والاضطراب المزاجية مثل الهوس الإكتئابى والفصام الوجدانى والانحرافات السيكوباتية إلى جانب التأثيرات غير المباشرة الناجمة عن التورط داخل السياق الخاص بتعاطى وسواء الأفيونات مثل الكذب والميل للسرقة العدوانية والمرواغة وهى خصائص يتميز بها عقار الهيروين من فعالية اعتمادية عالية ضد يسرع فى تكوين سلوك قهرى. وتعمل الأفيونات على تجميد الجهاز العصبى المركزى وعلى الجانب الأقصى فى مناطق الحس فى الجهاز وقشرة المخ، وتعمل هذه الفاعلية المعتمدة لتحقيق الألم وإذا أخذت بجرعات كثيرة، وتسبب الجرعة الزائدة فى الوفاة بسبب تأثير هذه العقاقير فى تنشيط التخلع المستطيل، وللهيروين فاعلية سريعة لتخفيف الألم، مع الشعور بنشوة ومرح فى المزاج وكذلك الشعور بالسلام والإرتياح والطمأنينة، ويعادل أثر الهيروين المخفف للألم ضعفين على عشرة أضعاف أثر المورفين، ولا يزال يستعمل الهيروين كدواء فى بعض أنواع السرطانات. وكما قلنا أن المورفينا عبارة عن مركبات طبيعية أو مصنعة تعطى تأثيرات شبيهة بالمورفين والعقاقير مثل المورفين والكورايين يعمل عن طريق اتحادها بمستقبلات الموجودة بداخل الجسم (اندورفين والانكفالين). وتستعمل ضده المورفينات فى القضاء على الألم، وتعمل مع بروتينيات مستقبلات على غشاء بعض الخلايا فى الجهاز العصبى المركزى فى نهايات الأعصاب الطرفية، وفى خلايا الجهاز العصبى ويوجد أربعة أنواع من المستقلات وتتفاعل مع مستقلات 6 فى النهايات، ويتم القضاء على الألم عن طريق مستقلات M وكذلك مستقلات K خاصة وعلى الألم وتوجد مستقلات المورفين فى الجهاز العصبى المركزى فى خمس مناطق ومناطق المسار تنزل من المناطق الرمادية ما حول القنوات. يخدع المخ من خلال القرى للظهرى للنخاع الشوكى وهذه المناطق هى: 1- جذع المخ. 2- المهاد المتوسط. 3- الحبل الشوكى 4- تحت المهاد. 5- الجهاز الحوفى. 6- الجهاز العصبى الطرفى 7- الخلايا المناعية. أما عن كيفية حدوث الإدمان على الأفيونيات، فهو قد يحدث نتيجة لتوقف الخلايا الموجوعة بصفة أساسية بالغدة النخامية عن إنتاج الأندروفين، وذلك عند تعرض المستقلات العصبية لجرعات متكررة من الأفيون الخارجى أو إحدى مشتقاته، وبذلك يعتمد الجسم تماماً على الأفيون الخارجى فى القيام بوظائف الأندروفين العصبية، أو قد يحدث الإدمان نتيجة اعتماد المتسقلات العصبية الحساسة للمواد الأفيونية الطبيعية "الأندروفين" على الأفيون الخارجى ومشتقاته وعدم تأثرها بالأندروفين، وعليه فعند التوقف بصورة فجائية عن تعاطيه يصاب الجسم بإضطرابات خطيرة فى الوظائف العصبية أى أعراض الإنسحاب. الآثار السمية للأفيونات: 1- هبوط فى النفس. 2- الإمساك. 3- تضييف حدقة العين. 4- انخفاض ضغط الدم. 5- كبت الشهوة الجنسية. 6- الغثيان والقئ. ويتحول الهيروين فى الجسم إلى مورفين، كما يطرح كلاً العقارين عن البول حيث يمكن الكشف عن المورفين فى البول فى حالات تعاطى الهيروين والمورفين، الطريقة المفضلة لتناول الأفيونات هى عبر الأوردة، بسبب الشعور بفاعلية العقار الفورية وفى استطاعة المدمن التميز بين الهيروين، والأفيون ذلك لأن التركيز الكيميائى للهيدروجين يساعد على دخوله الجهاز العصبى المركزى، وطريق آخر لتناول الهيروين هو استنشاقه والحقن فى العضل وتدعينه، وأوضحت الدراسات ان الأفيونات تستطيع خلق شخصية متكاملة ذات رغبات وحاجات مختلفة عن تلك التى يمتلكها الفرد مثل الإدمان وتشير بعض الاكتشافات إلى أن الأفيونات القدرة على تقليد إفرازات المخ والحلو محلها وتأثر فى الآلام وتجاوب المكافأة وهناك أعراض الاعتماد النفسى والاعتماد الجسدى للأفيون. ثانياً: أعراض الإنسحاب: المرحلة الأولى من أعراض الإنسحاب يلاحظ على المدمن تصرفات تتميز بالشكوى، وكيفية الطلبات وتزايد النشاط من أجل الحصول على المخدر وحصوله على كميات كبيرة منه، وتظهر الأعراض بعد ساعات من آخر جرعة حصل عليها المدمن. 1- ففى حالة الهيروين: يشكو المدمن فى البداية من القلق، والاكتئاب، والاضطرابات النفسية، واستشهاد المخدر وبعد مرور 8-15 ساعة تظهر على المدمن الأعراض القصوية مثل الإدماع، الرشح الأنفى وتصيب العرق والتثالب، والشعور بعدم الراحة أثناء النوم وبعد الاستيقاظ منه أو كثرة العطس وتبلغ الأعراض مداها فى اليوم الثانى والثالث بعد الإقلاع، حيث يشكو المدمن من الوهن، والأرف والغثيان وانعدام الشهية للطعام، والجفاف وزيادة الحموضة فى الأنسجة والدم، وهناك أعراض آخرى تقلصات فى البطن، والشعور بالألم فى العضلات والعظام، ووقوع شعر الجلد بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم والقلب وارتفاع معدل التنفس والحمى، وتقل هذه الأعراض بعد مرور 5-10 أيام حيث يظهر على المدمن خلال هذه المدة الإنهاك وانخفاض الوزن، رفع تقلصات البطن. 2- فى حالة الأفيون والمشتقات طويلة المدى: تظهر أعراض الانسحاب السابقة بعد مرور يوم حتى ثلاثة أيام من الإقلاع عن التعاطى. الحمل: إذا كانت المرأة الحامل هى المدمن للهيروين فإن الجنين قد يصاب بنزيف دموى بالمخ وقد يصاب بنقص فى النمو ويصاب أيضاً بمرض الصفراء الذى قد يؤدى إلى الوفاء. وقد يدمن الجنين الهيروين، وتظهر عليه أعراض الانسحاب السابقة، ولذا يجب أن يعطى فور ولاته مزيلاً للألم، وهى عبارة عن صبغة افيون أو ميثادون وكذلك يعطى نالكسون لمنع حدوث الهبوط فى التنفس. الرضاعة: المعلومات التى تدل على إفراز المخدرات فى لبن الأم غير متوفرة بصورة كافية، وإذا أخذ العقار بصورة معتدلة فإن الكمية المفرزة فى اللبن تكون صغيرة. أسباب الوفاة: من مسببات الوفاة من تعاطى الأفيونات الجرعة الزائدة وكثيراً ما يؤدى استعمال الإبر غير المخصصة إلى الإصابة بالتهابات الكبد وتسمم الدم والإيدز والتهاب بطاقة القلب. وقد ينهار جهاز القلب الوقائى بسبب الحساسية ضد المادة التى يتعاطاها المدمن خاصة المواد المضافة إلى الأفيونات. 2- المورفين: هو أحد المشتقات والمركب الأساسى للأفيونات الخام وتتراوح من 6% إلى 7% من وزنه، ويمكن استخلاصه مباشرة من نبات الخشخاش المحصورة، وقد استخدم علاجياً على قطاف واسع، وهو ينتج على شكل مسحوق أبيض، وعلى هيئة كتل مكعبة الشكل أو محاليل للحق، ويتدرج لونه من اللون الأبيض إلى اللون البنى وفقاً لدرجة تناوله، وهو لولا يتم استخدامه علاجاً تحت إشراف طبى دقيق فإنه اعتماداً جسمانياً ونفسياً قوياً "إدماناً" على المتعاطى ويتم تعاطيه عن طريق الفم والحقن. 3- الكودايين: هو مثل المورفين حيث يوجد فى خام الأفيون، ولكن نسبة وجوده تتراوح بين 0.5% إلى 2.5% وهو يستخدم على نطاق واسع فى عقاقير السعال؛ إلا إذا أسيئ استخدامه وهو من مسكنات الآلام، وإن كان فعليته اقل من المورفين، ويوجد فى صورة بلورات من مسحوق أبيض أو على هيئة شراب أو محلول. 2- المهبطات التخليفية: هى مجموعة من العقاقير وتحضر فى المعامل من مركبات كيميائية دون أن تحتوى أى مادة طبيعية، لكنها تعطى تأثيرات مهبطة للجهاز العصبى وتسبب الإدمان بدرجات متفاوتة ومن أشهرها: 1- بديلان المورفين: هذه المادة إذا كانت لا تماثلها فى تركيبها الكيميائى إلا أنها لها نفس التأثير، فتعطى عن طريق الفم على هيئة أقراص أو بالحقن مثل الديميرول، والبثيدين، وبعضها فى علاج حالات الإدمان ولكتن أسيئ استخدامه مثل المبثادون والنالوكسون، وبعضه من مسكنات الآلام مثل السيجون والبرولوكسيفين. 2- المنومات: يستخدم طبياً ولكن أسيئ استخدامها وأشهرها السيكونال، والفيرونال والميناكوالوان والماندرزكس. والمنومات على نوعين: 1- نوع يتفاوت تأثيره على الإنسان ما بين مفعول قصير جداً مثل النيثوثال أو قصير كالسيلكون (الشياطين الحمر) أو متوسط المفعول الإمثيال أو طويل المفعول مثل الفيرونال. 2- هو من العقاقير التخليقية التى تجلب النمو ومنها الماندركس والميثاكوالون، ويستخدم المتعاطى الأقراص استنشاقها كالهيروين أو المشروبات الروحية وتبلغ الخطورة أقصى مداها لتصل إلى الوفاة. أ- كيفية تأثير هذه العقاقير: تحدث الباريتنورات واللارياربيتيورات تأثيرها المخمد على طريق منح أجهزة اليقظة فى الجهاز العصبى المركزى من العمل، فهى تخمد التكوين الشبكى عن طريق وإعاقة استهلاك الأوكسجين وأجهزة تولد الطاقة، مما يخفى إشارات العصاب التى يحصل إلى قشرة المخ، وبالتالى تؤدى إلى الموت. كما نساعد الباريتيونات جابا GABA وتسرع فى دخول أيون الكلوريد C داخل الخلية. الآثار الجانبية: ثبت هذه الأدوية تنشيطاً فى الجهاز العصبى المركزى فتشعر الفرد بالميل المستمر للنوم بالنهار، وتولد إثارة فى بعض الأفراد، كما يظهر أعراض أخرى الغثيان، والطفح الجلدى والإسهال وغيرها، هو أنها تنشط إنزيمات الكبد، مما يحد من قوة عقاقير أخرى كثيرة مثل المواد المضادة للتخدير Anticagu lanls والمواد المخفضة لسكر فى الدم وبعض المضادات الحيوية قتل تتراسيكلين ومن أمثلة البارييتيورات. العقار مدى تأثيره هيكسوباربيتال قصير جداً دون 10 دقيقة ميثو هكستيل قصير جداً دون 10 دقيقة أمورييتيال قصير/متوسط من 3-6 ساعات يوتايارييتال قصير/ متوسط من 3-6 ساعات ميتوياريتال طويل 6 ساعات فأكثر ومن أمثلة اللاباريتيمورات: هيدرات الكلور ومشتقاته، مييرويامات، والبيروميسد، وجلوتاثميد وميثاكولوت. خطر إساءة المهدئات والمنومة: يساء استخدام سيكوبار ييتال وكذلك الميثكوالون وثبت مخاطئ عديدة أهمها التنشيط الحاد للجهاز العصبى المركزى، مما قد يؤدى إلى الوفاة: وتدث إبماربيتورات تعتبر جذرياً وأنماطه النوم وتخفيض حدقة العين السريعة REM ويتطور التحمل بسرعة للياربيتورات لأنها تزيد فى إنتاج إنزيمات الكبد الكبد مما يجعلها تتكسر بسرعة أو كذلك عقاقير اللاباربيتورات على أخطار الإغماء وطاقة التحمل والإمتناع. ومن الأخطار الأخرى للمنومات الانتحار، والموت العرضى، واتضح أن البنزوياز ممن لها درجة كبيرة من السلامة بين الجرعة التى تستعمل فى العلاج والجرعة الزائدة التى تتسبب فى التسمم والوفاة على عكس الباريبتورات التى تظهر بدرجة أخطر بكثير من الدرجة التى تظهرها البنزوبازيين، ويبدى عقار جلوتاثيميد صعوبة حيث أنه يذوب فى الدهون وينشط من الاستيكولين كما هو الحال فى الميثاكوالون، وقد تكون الوفاة بالبارينيتورات متعمدة أو غير متعمدة وتزداد خطورة هذه العقاقير فى حالة أخذها مع الكحول وغيرها من مثبطات الجهاز العصبى المركزى، وثمة فى طرق أخرى هى القادة السيارة والفرد وتمت تأثير هذه العقاقير مما يزيد من وقوع الحوادث. أضرار المنومات على الأجنة: إن تعاطى المرأة الحامل للباريتيورات إلى ظهور يرقات أو صغراء لدى الأطفال حديثى الولادة وظهور أعراض الحرمان فى المولود. الرضاعة: حيث تفرز هذه الأدوية لفى لبن الأم الموضح، وتأثير على الوضع حيث يكثر نومة وتقل شهيته للطعام. أعراض الانسحاب: تتمثل أعراض الانسحاب من المنومات فى ظهور حالات القلق والأرق والهلوسة والتهلهل مع الشعور بالالم والصداع وكذلك يشعر المدمن بارتفاع درجة الحرارة ويزداد الإحساس بالضوء والضجيج، ويشكو المدمن من فقدان الإحساس بالمرحلة المكان وعن من يحيطون به، وقد يصاب المدمن من التشنج التى تهدد الحياة. 2- المهدئات بأنواعها: هى مركبات من أصل طبيعى تعرضت لتفاعلات كيماوية بسيطة أحدثت تغير فى جوهرها ويأتى على رأس المثبات نصف التخليقية لمادة الهيروين. مضادات الذهان: وتعتبر الفيتوثيمازين العقاقير المضادة للذهان ومن أمثالها كلوريرومازين وتعتبر مجموعة بينيروقينون، أيضاً من العقاقير المضادة للذهان من أمثالها هالوبيربيرول وتسند هذه الأدلة مستقيلات الدويامين فى الجهاز الحوفى، ولا تنطوى على أية مخاطر الاعتماد، ولا يساء استعمالها كالعقاقير. مضادات القلق Anxiolytics: اليتزوريازيين: ومن أمثلة ضده المجموعة كلورديازبيوكسيد ـ كلورازبيام ـ ديازبيام ـ فلورازبيام ـ لورازبيام. وتؤثر هذه العقاقير فى نسيج المخ فى مواقع خاصة للبيزوويازيين، وهى كثيرة فى المخ. فقد وجد أن هذه الأدوية تؤثر فى جميع الناقلات العصبية المعروفة، ومع الأخص جابا فهى تزيد من أثاره المهدئة وكثيراً ما يساء استخدام هذه الأدوية مما يسبب الاعتماد. أضرار المهدئات على الأجنة: يؤدى تعاطى مشتقات البنزوبازيين إلى حدوث تشوهات خلقية مثل الشفة الأزنبية، وشق الحنك كما يسبب أيضاً ظهور أعراض الانسحاب على المولود. أضرار المهدئات على الرضاعة: تفرز هذه الأدوية فى لبن الأم، مما يؤثر على الرضيع حيث يكثر نومه وتقل شهيته للطعام. 1- الهيروين: هو أحد مشتقات المورفين وأكثرها انتشاراً وهو مادة أساسية تجرى عليها عملية كيميائية بسيطة، تخصصت فى إجراءاتها بعض العصابات الدولية فى معاملها السرية، حيث يدخل عليها شوائب عديدة تغير لونه من الأبيض، أى درجات أخرى فعالة مثل الكبتنين والكافين وغيرهما بغرض زيادة حجمه فتزداد قوته وتأثيره وخطورته على المتعاطى ويعطى تأثير لفورى وفعال، ويتم أخذ الهيروين إما بالحقن فى الوريد أو تحت الجلد أو عن طريق الاستنشاق ويؤدى إلى الانقطاع عن تعاطيه لأعراض تماثل الإنقطاع عن تناول الأفيون والمورفين وكن بشكل أقوى. 2- الهيدروموفون: هو من المهبطات نصف التخلقية المشتقة من المورفين لكنها أقوى منه أربع مرات لذا فإن إدمانه أصبح أكثر انتشاراً بين المتعاطين. 3- الأتورفين: هو أيضاً من المهبطات النصف تخليقية التى تشتق من الثيابين وهو أحد مكونات الفيون لكنه أقوى بكثير من المورفين. ثانياً: المنشطات: تتصف هذه المجموعة بتأثيرها المنشط على الجهاز العصبى وتشبه سابقتها فى كون بعضها من أصل طبيعى والآخر من أصل تخليقى وتنقسم إلى: 1- المنشطات الطبيعية ومن أهمها: 1- الكوكايين: هو أشهرها بلا منازع ويستخلص من أوراق نبات الكوكا الذى ينمو فى أمريكا اللاتينية، وسيما فى حوض نهر الأمزون، وكولومبيا ويزرع فى بعض بلدان آسيا كالهند وأندونسيا، ويعد من أقوى العقاقير المنشطة ذو الأصل الطبيعى وهو مسحوق أبيض اللون يخلط ببعض الشوائب ويصبح لونه (بيج). 2- الكراك: يصنع الكراك من هيدروكلوريد الكوكايين باستخدام بيكربونات الصوديوم مع الماء وتسخينه لإزالة أيون الكالوريد وتنتج قاعدة كوكاين يشكل بلورى وحجم حصوى، والكراك كوكايين ليس منقى حيث تبقى كربونات الصوديوم شكل ملح، وتحد من نقاء هيدروكلوريد الكوكايين وذلك لأن رواسب بيكربونات الصوديوم تبعث فى الغالب قرقعة عند التدخين، ويمكن تدخين الكراكبدلا من استنشاقه يلاحظ أنه يجرى امتصاصه بسرعة، ويعبر الحاجز بين الدم والدماغ فى غضون ثوانى قليلة وتتولد نشوى تكاد فورية، نلاحظ إن إدمان الكراك وإساءة استخدامه أعظم من احتمالات أى منتج آخر من منتجات الكوكا. أضرار الكراك: يعانى المدمن من شدة الإحباط، والتهيج وجنون العظمة واحتقان الشعب الهوائية واضطرابات فى الذاكرة والعنف ومحاولة الانتحار والإضطرابات العقلية والشعور بالإضطهاد وتتحول بشرته إلى اللون الأصفر أو الرمادى، وتظهر بؤر سوداء الرأس على الجسم وسعال وبصق بلغم أسود اللون، ولما كان الكوكايين يفتقد قوته بمرور الوقت لذا يجب توزيعه بسرعة ويستنشق الكوكايين ويحضر على شكل محلول ويحقن أو يحول إلى قاعدة حرة ويدخن ويخلط الكوكايين بمواد مثل البروكين والبنزوكين. أضرار تعاطى الكوكايين: 1- التأثيرات الفسيولوجية والنفسية على وظائف الجسم: يضيق تعاطى الكوكايين الأوعية الدموية ويسبب تخديراً موضوعياً كاملاً أو وقتياً فى أماكن تعاطيه، فمثلاً عند الإستنشاق يخدش الحلق والرئة ومما يسبب صدمة وعدم القدرة على التنفس، ولحظة دخول الكوكايين الدم يعبر بسهولة كل أجزاء الجسم، فتجد أنه تزيد من ضربات القلب، ويرفع الضغط ودرجة حرارة الجسم، ويوسع حدقة العين، ويؤثر على الرؤية، وذكر بعض أطباء العيون أنهم يستطيعون كشف وضبط بلورات مثل الكوكايين فى شبكة العين وقد يرى متعاطى الكوكايين أضواء مثل النجوم الصغيرة، وتذهب وتختفى أمامه وقد يأخذ المدمن الكوكايين كمستحضر للجنس، ولكن أنه ينقص حماسة الجنس، ويصل إلى العجز الجنسى ويؤدى الكوكايين إلى الموت بطرق كثيرة من حدوث اضطرابات قاتلة فى نظم القلب، وإحداث تقلصات صراعية تؤدى إلى الانتحار، وإحداث موت الأنسجة وسيلان الأنف، وثقب الحاجز بين ممرات الأنف اليمين واليسارى، وعند تدخين الكوكايين يحدث سعلة مسحوبة بالدم وأمراض رئوية حادة وعند تعاطى الكوكايين بالحقن يحدث إنسداد بالشرايين أو صدمة مفاجأة تؤدى إلى الوفاة او حدوث التهاب الكبد وأعراض نقص المناعة (الإيدز) واستعمال الحقن يصبح مدخل لتعاطى عقاقير أخرى مثل الهيروين، ولقد أجريت بعض الدراسات على القرود وجد أن الفرود التى حقنه بالكوكايين تظهر عليها أعراض تشمل إفاطراً فى النشاط والهوس وهو أن يجلس القرد دون حركة وينبش فى جلدة بحثاً عن القمل الذى لا وجود له، كما تصاب القرود بالزهول ونقص فى الوزن، وحدوث رعشات وتشنجات، وهناك تأثير مفاجئ نتيجة تعاطى الكوكاكين وخاصة على الجهاز العصبى المركزى يؤدى إلى حالات من الشعور بالنشوة والوعى الشديد، وإحساس باختفاء التعب الجسدى، وهى نتيجة تفاعل بين يالشخص والعقار نفسه وكذلك على كمية العقار ومدته وعلى الحالة الجسمية والنفسية للمتعاطى، وعوامل أخرى وبعد تعاط 1- تستمر ثمالة الكوكايين من 10 إلى 30 دقيقة ويحتاج المتعاطى إلى المزيد منه وبعد ثلاثة أو أربع مرات من تعاطى المدمن فى عدة ساعات يبدأ فى نهاية هذه المرحلة بالشعور بالتعب والتهيج والإكتئاب بالإضافة إلى سيلان وانسداد الأنف وتستمر لساعات طويلة وأيضاً سرعة الغضب وقد يلجأ المتعاطى لمزيد من العقار لعدم شعوره بالاكتئاب. 2- القات: هى نبات يزرع فى أفريقيا والصومال وأيضاً اليمن ويتعاطى بطريقة المضغ مع بعض جرعات الشاى أو البيبسى كولا، وبعد هذا المضغ لعدة ساعات يلفظ المتعاطى الألياف المخلقة عنه فى الفم والقات (مثل أغلب العقاقير المنشطة) أضرار صحية كثيرة وله تأثير مزدوج على الجهاز العصبى فحيث يحدث تأثير منشط فى البداية تعقبه حالة من الهبوط فى وظائف الجهاز العصبى، ونحصل على القات من أوراق نبات Cathaedalis ويبلغ ارتفاع شجرة القات من متر إلى مترين فى مناطق الحارة ومن 3 إلى 4 أمتار فى المناطق الاستوائية والأوراق لها شكلان رمحية أو بيضوية الشكل ويتراوح طول الورقة من 8 إلى 10سم وعرضها 4 إلى 5سم وحالة الورقة غير مشرشرة عند القاعدة وكلن بقيتها مشرشرة وهناك أنواع القات تختلف من منطقة إلى أخرى ومن ثم يتبين مفعول نفس النبات تبعاً لطبيعة التربة والمناخ ويزرع فى شرق وجنوب أفريقيا الصومال الحبشة ـ مدغشكر وشبه الجزيرة العربية، ويعتبر نبات منشطة، حيث يمضغ أوراقه الطرية الناضجة يبلغ المتعاطى المواد المستحلبة، وتستمر حتى يشعر المتعاطى بالدفء الشديد المسحوب العرق ويعقب ذلك حالة الانتعاش والسعادة، ويحلو المتعاطى السهر لسعات متأخرة دون الشعور بالتعب أو الجوع وتحتوى أوراق القات على قلويات من أهمها Cathioniae, Norpseadoephed ويوجد به زيوت طيارة أخرى. أضرار تعاطى القات: ينتشر القات بين الطلاب فى المدارس والجامعات والحفلات والمناسبات ويسبب جفاف الفم لذا يفضل تناول بعض المشروبات مثل الشاى أو القهوة مع القات كما يسبب مضغ القات حدوث الارق، وفقدان الشهية، ويسبب أمراض نقص الفيتامينات، وسوء التغذية والأمراض المعدية، وإصابات الجهاز الهضمى ويسرع من ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، ودرجة الحرارة وتسبب العرق، ونزيف المخ والتسمم الكبدى، والعجز الجنسى، وأيضاً من الأضرار الناتجة عنه السلوك العدوانى، وتبلد الشعور وتدنى مستوى الذكاء وعدم القدرة على العمل. 2- المنشطات الخلقية: تعتبر الأمفيتامينات من أهم هذه العقاقير، وذلك لقدرتها على مقاومة الإرهاق والإتهاك والنعاس، لذا يسيئ استخدامها بين الطلبة كذلك السائقون الذين يقيدون لمسافات طويلة وتستعمل لتقليل الشهية بغرض إنقاص الوزن ويسيئ استخدامها بعض ابطال الرياضة لزيادة قرتهم ونشاطهم فيما يمارسوه من ألعاب وقد تحقن بها خيول السابق واستعمالها المتكرر يسبب حالة من الهبوط تعقبه حالة النشاط ويظهر أعراض مثل حالات من الجنون والإنفصام وأهم هذه العقاقير هى الديكسامفيتامين والميثامفيتامين وتعاطى على هيئة اقراص وكبسولات على شكل سائل أصفر اللون يسمى الماكستوتافوزت وهو سائل يحضر محلياً بطريقة بدائية عليه العديد من الإضافات، ويحكم به المتعاطى وأحياناً تستخدم هذه العقاقير مع الهيروين وهناك عقاقير أخرى منشطة يساء استخدامها، وتعطى نفس تأثير الأمفيتامينات وأشهرها الربتالين والكبتاجون وغيرها. أخطار استعمال الأمفيتامينات: يؤدى إلى ظهور مرح فى الصباح، وكأبة فى المساء، ويخلط العقار يبالباريتيسورات بغية تخفيف بعض الآثار العصبية المهيجة الجانبية مما يؤدى إلى حدوث اعتماد غير مقصود بالباريتسورات، ويؤخذ الأمفيتامينا عبر الوريد وبعد مرور ثوانى على الشعور بالسائل يعبر الوريد يمر المستعمل بتجربة شديدة مثيرة أشبه مما يشعر بتعرضه لصدمة كهربائية وهذا الشعور قد يكون نتيجة انطلاق التورانيفرين بسرعة وحلول بعض المركبات الأمفيتامين محل التورانيفرين. وتتحدث تقارير كثيرة عن حدوث تهيج جنسى، وشعور بذبذبات فى الدماغ والنخاع الشوكى تدل على تهيج كبير فى الجهاز العصبى الوريدى، ومن الأعراض الأخرى التى قد تنجم عن الاستعمال المزمن للعقار سوء التغذية التقيح والقرحة والأظافر الهشة، والآم فى العضلات والمفاصل مصحوبة برعشة والذهان الناتج عن تناول الأمفيتامينات العجز عن معرفة الوجوه مما يؤدى إلى الشك فى الشعور بأن المرء مراقب. تعاطى الأمفيتامينات والحمل: استعمال الأمفيتامينات خلال الفترة المبكرة فى الحمل قد يصاحبها زيادة الخطورة من حدوث تشوهات خلقية خاصتا فى الجهاز الوعائى القلبى والقناة المرارية ونلاحظ أن استعمال هذه الأدوية نادرة ما يكون مطلوبا على وجه الاستعجال، فيما عدا حالات التشنجات فى المرحلة الأولى من الحمل. تعاطيه من الرضاعة: استعمال الأمفيتامينات أثناء الرضاعة قد يسبب الضرر، وربما مشاكل فى الأكل ونقص فى وزن الطفل وذلك لأن الأمفيتامينات تفرز فى لبن الأم. الجرعات الزائدة والوفاة: إن الجرعات الزائدة من الأمفيتامينات تؤدى إلى الوفاة وظهور أعراض كالآلام فى الصدر وعدم الوعى والعجز عن النطق والكلام، والشلل العقلى وتنشأ الوفاة فى بعض الأحيان عن تسمم مزمن بالأمفيتامينات وقد يكون التهاب الكبدى الفيروسى أو الإيدز الناتجان عن استخدام حقن ملونة هو السبب فى الوفاة وتحدث الوفاة أيضاً عن الإلتهاب الناتج عن التقرحات الجلدية أو التهاب بطانة القلب فى الحالات الحادة. ثالثاً: الهلوسة: تسمى عقاقير هذه المجموعة بالمواد المهلوسة لأنها تسبب حدوث أوهام وتتراءة لمن يجربها مناظر وأصوات خيالية تستند إلى أجسام مادية وأصوات حقيقية وهى مجموعة من مواد غير متجانسة تحدث اضطرابات فى النشاط الذهنى وخلل فى التفكير والإدراك وينتج عنها هلاوس وتخيلات، بحث يتصور المتعاطى أن له قدرات خارقة أو على العجز يصاب أحياناً بفزع شديد واكتئاب لما يراه فى أوهامه مما قد يؤدى به الانتحار ويشعر المتعاطى أنه يسبح فى رحلة من الأوهام أما من يتعاطاها بجرعات عالية يصاب بخلل دائم فى المخ، وتنقسم المواد المهلوسة إلى 1- الهلوسات الطبيعية العديد منها تحويلها بعض النباتات مثل حبوب مد الصباح وبعض أنوع عيش الغراب والمشهور فى مصر هو المسيكالين والذى يخرج من أوراق نبات الصبار إما على هيئة مسحوق بنى أو مكعبات صغيرة من أجزاء النبات المجفف أو على شكل كبسولات تحتوى على هذا المسحوق البنى ويمكن تخليقه معملياً على هيئة مسحوق أبيض داخل كبسولات أو سائل معبئ بالحقن. 2- الهلوسات نصف التخليقية وهذه المجموعة تشبه فى تركبيها الكيميائى ناقلات عصبية معرفة مثل كاتيكول أمين وسيروتوتين وتشتمل هذه المواد على LSD هو عقار يسيلوسبين وهذان الدوائان ينتمان إلى اسيروتوتين (5-HT) ومسكالين وهو يشبه الأمفيتاسين فى تركيبه الكيميائى. ثالثاً: المهلوسات التخليقية: أهمها هو (أب ـ سى ـ ب) وهو ما يسمى بتراب الملائكة وهو مسحوب أبيض اللون يذوب فى الماء ويخلط غيره بشوائب عديدة من لونه حتى يصل إلى اللون البنى ويباع على صورة أقراص وكبسولات أو مسحوق أو سائل وقد يضاف إلى الحشيش ويدخن معه وهناك عقاقير أخرى مثل (د. و. م). (د. م. ت) وغيرها. أ- التأثيرات الدوائية للعقاقير المهلوسة (LSD) يؤثر على الدماغ المتوسطة عن طرق تأثيره على الناقل العصبى سيروتوين حيث يحتوى على نواة أندول التى تدخل فى تركيب السيرتوتين ووجد أن (LSD) يهيج خلايا الجهاز الشبكى ويغير من مهمة الممرات العصبية التى تستعمل السيرتوتين كمادة ناقلة وتؤدى أثار العقار المهيجة إلى زيادة نقل المعلومات الحسية إلى قشرة المخ ويستحضر (LSD) من حمض اليسيرجيك الذى يوجد فى فطر اللأرجوت وهو فطر ينمو على سنابل الشعير والشوفان وظهر بواسطة العالم هوفمان عام 1938 ولكن اكتشف خواصه المهلوسة عام 1943. ويمتص عن طريق الغشاء المخاطر (الشم) الجهاز الهضمى (الفم) ويوزع بسرعة فى مختلف أنحاء الجسم ويكون تركيزه أعلى فى الكبد والكلية والغدة الكظرية عن باقى أجزاء الجسم وتوجد نسبة عالية من (LSD) فى العصارة المرارية وقد وجد أن 1% فقط من العقار يتركز فى المخ ويؤدى إلى 1- الآثار الفسيولوجية حيث يحزن فى اليدين والقدمين ويشعر المتعاطى بالغثيان التقيؤ ويؤدى إلى فقدان الشهية وظهور إحمرار فى الوجه والشعور بالبرد والرعشة وتوسع فى حدقة العين وزيادة نبض القلب معى ارتفاع درجة حرارة الجسم وضغط الدم وقد يزيد مستوى السكر فى الدم وتبدأ فى الهدوء بعد فترة وجيزة من بدايتها وأن تعاطى (LSD) يضعف من القدرة العقلية ويظهر عليه غمامة من الإختلاط والإرتباكو أوضحت بعض الدراسات أن هناك انخفاض ملحوظ فى التأثير الفسيولوجى للعقار عند تعاطى الجرعة المعتادة ذاتها يومياً لبضعة أيام مما يزيد المتعاطى الجرعة للنشوى ويؤثر (LSD) فى مراكز عصبية أخرى فى الجهاز العصبى فيفقد الإدراك والحس بالزمن والمكان أو يساعد العقار إشارات منبهة أخرى كثيرة للدخول إلى حيز التفكير ويفقد المدمن الاتصال مع العالم الخارجى ويؤدى إلى الذهان المزمن وتلف الصبغيات. ب- الميسكالين والبيون: الميسكالين واحد من القلويدات الموجودة فى صبار البيوت وهو مسئول عن الهلوسة البحرية ويحتوى البيوت على قلويدات أخرى غير الميسكالين ويمكن تسويقه كمسحوق أو كبسولات جيلاتين أو سائل ويمكن استنشاقه أو ابتلاعه. أما البيوت فيؤخذ بواسطة الفم على شكل أزرار من تاج الصبار وتبدأ الهلوسة بمشاهد البصرية بأشكال هندسية أولاً ثم تظهر مشاهد ووجوه مألوفة تتبعها مشاهد وأجسام غير مألوفة فتجعل المتعاطى يحترم البيوت ويعتبره وسيلة للاتصال بالأرواح وتنشأ ظاهرة التحمل الصالبى بين المتعاطى وبين (LSD) وعقار اليسيلوسبين. اليسيلوسبين: استطاع هوفمان أيضاً فصل اليسيلوسبين من نبته يسيلوسبى لكسيكانا وهى نبته فطر صغير تنمو فى المستنقعات ومن مشتقاته البيلوسين حدوث ظاهرة الاعتماد أجسدية وإن كان تجاه حدوث الاعتماد النفسى. داى ميثيل التربثامين والداى ايثيل تريتامين: سمى عقار (DMT) عقار رجل الأعمال ويفقد هذان العقارات معقولها إذا أخذ بواسطة الفم ونحصل عليه من بذور نباتية بتاديناييروجينا ونبتة ماكروكاريا اللثين توحيان فى جزر بحر الكاريبى، وفى أمريكا الجنوبية وعقار (DMT) مركب شبه صناعى وتركيبه الكيميائى يشبه عقار المادة التى يتحول البسلوسين إليها فى الجسم وتسبب الهلوسة ويدخن عقار (DMT) فى مزج من البقدونس أو الماريجوانا أو التبغ أو الشاى ويؤدى إلى حدوث تحمل تصلبى بين (DMT)، (SD) والميسكالين أو بسيلوسيين. DM ، STP (س ت ب) (د و م) يؤدى تناول العقار إلى زيادة فى سرعة نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم وتوسع حدقة العين عند زيادة حرارة الجسم وزيادة الجرعة إلى جفاف الفم والغثيان وكثرة العرق وتحدث هلوسات وأعراض تشبه أعراض (LSD). (م د م أ) (MDMA): انتشر عقار رينزوكس ميثامفيتامين (MDMA) فى حرم الجامعات والشوارع والتصنيف القانونى له كعقار من الفئة الأولى ولكن يسئ استخدامه.
(ب سى ب) (P C P) ويعتبر عقار فينسكليدين بييريدين هيدروكلوريد (PCP) عقار شائعاً يباع فى الشارع وهو ذو خواص مهيجة وأخرى مخمدة تبعث على الكأبة وخواص مهلوسة ومسكنة للآلام ويستخدم من الناحية القانونية فى شل قدرة الحيوان عن الحركة وإن كان فى الأصل مخدراً للإنسان وقد أوقف استعمال هذا العقار لما يسببه من آثار جانبية من الهذيان وكان له علاقة بوفاة الكثير من الأفراد. وتعد طرق استعماله بواسطة الفم أو تدخينه أو استنشاقه ويرس (PCP) على الماريجوانا أو البقدونس ثم يدخن ويستخدم بعد خلطة مع الهيروين والكوكايين والمثاكولون (LSD) والباريتوات والبروكين وعقاقير أخرى. ويؤدى إلى فقدان الشخصية والشعور بالعزلة وتصل الإشارات الحسية فى شكل مشوه إلى قشرة المخ وتقلص حركة الجسم وتضارب الإشارات العصبية بالخمول وتخفف عملية التنفس وأيضاً زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم مع حدوث هلوسة سمعية وتشنجات وقد يظهر المتعاطى وتناول جرعة زائدة من عقار (PCP) يؤدى إلى حدوث أعراض الغيبوبة والتقئ وارتعاش وتشنج فى العضلات وحمى واحمرار الأطراف وانخفاض فى حسها. الكحول الإيثلى "الإثيانول Ethunal هو العقار الوحيد الذى يتناول عن طريق الفم فقط وهو مادة تنتج عن تخمير السكر مع حويصلات الخميرة أو البكتريا وتختلف نسبة الكحول Ethunal فى كل مشروب فنجده مثلاً فى البيرة من 4-12% والنبيذ 10-18% والوسكى 45-55%، وتحتوى المشروبات الكحولية السابقة على نسبة من الشوائب والكحول الإيثلى" ومن الماء ويحتوى الكحول على السعرات الحرارية واختراق الكحول فى الكبد يعطى 200 سعرة حرارى لكل أونس من الكحول النقى بجانب تكوين الماء وثانى أكسيد الكربون ولبساطة تركيب الكحول يمتص بسهولة جدار المعدة ويصل لمجرى الدم والمخ وبالرغم من أن الكحول يسبب من رغم من الكحول يسبب هبوط فى نشاط المخ إلا أنه فى البداية يؤدى إلى إزالة مهبطات السلوك الشخصى فى بداية التسمم يبدو كثير الحركة ومع زيادة كمية الشراب يحدث هبوط فى كل نشاطات المخ وقد يفقد وعيه وهناك مظاهر اضطراب السلوك تشمل العدوانية للحكم السليم وتصرفات غير لائقة والإستهتار وعدم اللياقة والأعراض البدنية تشمل احمرار الوجه تلعثم اللسان أو عدم الإتزان فى المشى وعدم استقرار حركة العينين أما الأعراض النفسية مثل عدم الانتباه وعدم التركيز وسهولة الاستشارة أو الإكتئاب وعدم الأتزان الإنفعالى والمضاعفات المعروفة هى حوادث الطرق وارتكاب الجرائم وارتكاب الحمقات والسقوط وما ينتج عنه من كسور وتجمع دموى تحت أغشية المخ ويصاب بهبوط حاد فى القلب خلال أيام يعقبها نوم عميق يفيق منها المريض قد نسى ما حدث له تماماً.