عندما تخونني الكلمات
عندما أعجز عن البوح بمكنوناتي
عندما تسبق الدموع زفراتي
أختنق
أرتمي على صفحات دفتري
أبحث كالمجنونة عن قلمي الحبيب
نبضات قلبي تتسارع شوقاً لمعانقة تلك الأسطر الرمادية
أشعر بدمائي المتدفقة في أناملي
وبمجرد أن أمسك بزمام قلمي تتسارع الكلمات بالخروج
حتى أن أصابعي تعجز عن رصد كل تلك الكلمات التي تطير فرحاً بإصدار حكم
الإفراج عنها من خلف قضبان أضلعي
لكنها تخرج وقد تمزقت وجروحها تضخ دماً
فتلطخ لون صفحاتي الأبيض
كأن من يرى تلك الأوراق يظنه على أرض دارت بها معارك حاسمه أودت بالكثير
نعم
كان هذا حالي عندما أختنق
اليوم..وقد ضاقت النفس بما تحمل
أصبحت أجد صعوبة بالغة في العودة لخوض معاركي
وقوتي السابقة تضاءلت
فبدأت أرضى بالاستسلام حتى قبل بداية المعركة
أخرج تلك الخرقة البيضاء معلنة بها عن عجزي وقلة حيلتي
وأكتفي بالاحتفاظ بمساجين روحي
خلف أضلعي
مهما نزفوا
أو بكوا وتباكوا
فتحولت من فارسة في ميدان كلماتي
إلى حارسة أمينة لتلك الكلمات المتهالكة بداخلي
لكــن ،،
أعـــدكـ يآ قلمي أن لآ أترككـ ..
طآل الزمن أو قصر ..