"ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا" *** يُنصَبُ حول العرش يوم القيامة منابِر من نور عليها قوم لباسهم من نور ووجوههم نورليْسُوا بأنبياء ولا شهداء....يغبِطهم الانبياء والشهداء...هم المتحابون في الله على غير انساب بينهم ولا أموال يتعاطونها .
البلد : الهواية : عدد المساهمات : 1127 الجنس : نقاط : 1882 السمعة : 37 العمر : 55
موضوع: رجال ومواقف السبت مايو 19 2012, 14:46
قال أحد الحكماء : « ثلاثة لا يُُعرَفون إلا في ثلاثة مواطن : لا يُعرف الحليم إلا عند الغضب ، ولا الشجاع إلا في الحرب ، ولا الأخ إلا عند الحاجة». وهذا صحيح ؛ فالشدائد تكشف كوامن الأخلاق ، وتسفر عن حقائق النفوس، والرجال لا تُعرف إلا عند المواقف والفتن والأزمات.
ابتلاء الله لثلاثة رجال من بني إسرائيل:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إن ثلاثة من بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى أراد الله أن يبتليهم فبعث إليهم ملكاً فأتى الأبرص فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: لون حسن وجلد حسن ويذهب عني الذي قد قذرني الناس . فمسحه فأذهب عنه قذره وأعطي لوناً حسناً. . فقال فأي المال أحب إليك قال: الإبل فأعطى ناقة عشراء(1)، فقال بارك الله لك فيها فأتى الأقرع فقال أي شيء أحب إليك؟ قال: شعر حسن ويذهب عني هذا الذي قذرني الناس فمسحه فذهب عنه وأعطي شعراً حسناً قال: فأي المال أحب إليك؟ قال البقر فأعطي بقرة حاملاً وقال بارك الله لك فيها. فأتى الأعمى فقال أي الأشياء أحب إليك قال أن يرد الله بصري فأبصر الناس فمسحه فردّ الله إليه بصره قال فأي المال أحب إليك قال : الغنم فأعطي شاة والداً فأنتج هذا وولد هذا فكان لهذا وادٍ من الإبل ولهذا وادٍ من البقر ولهذا وادٍ من الغنم ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته فقال رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال(2) في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجدل الحسن والمال... بعيراً أتبلغ به في سفري، فقال الحقوق كثيرة فقال كأني أعرفك ألم تكن أبرص يقذرك الناس فقيراً فأعطاك الله فقال إنما ورثت هذا المال كابراً عن كابر... فقال إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت، وأتى الأقرع في صورته وهيئته فقال له مثل ما قال لهذا ورد عليه مل ما رد هذا فقال إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت... ! وأتى الأعمى في صورته وهيئته فقال رجل مسكين وابن سبيل انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك... أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري فقال قد كنت أعمى فرد الله إليّ بصري فخذ ما شئت فوالله لا أجهدك (3) اليوم بشيء أخذته لله عز وجل فقال أمسك مالك فإنما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك متفق عليه".
الفاروق عمر يشتري ظلامة عجوز:
مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الناس متسترا ليتعرف أخبار رعيته فرأى عجوزا فسلم عليها
وقال: لها ما فعل عمر؟
قالت : لا جزاه الله عني خيراً .
قال : ولم ؟
قالت : لأنه - والله - ما نالني من عطائه منذ ولي أمر المؤمنين دينار ولا درهم.
فقال لها : وما يدري عمر بحالك وأنت في هذا الموضع؟
قالت : سبحان الله ! والله ما ظننت أن أحدا يلي عمل الناس ولا يدري ما بين مشرقها ومغربها.
فبكى عمر ثم قال: وا عمراه ! كل أحد أفقه منك حتى العجائز يا عمر.
ثم قال لها: يا أمة الله ، بكم تبيعني ظلامتك من عمر؟ فإني أرحمه من النار.
قالت: لا تهزأ بنا يرحمك الله
فقال لها : لست بهزاء.... ولم يزل بها حتى اشترى ظلامتها بخمسة وعشرين ديناراً
وبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن أبي طالب وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهما
فقالا : السلام عليك يا أمير المؤمنين.
فوضعت العجوز يدها على رأسها وقالت : واسوأتاه أشتمت أمير المؤمنين في وجهه !
فقال لها عمر : لا بأس عليك رحمك الله، ثم طلب رقعة يكتب فيها فلم يجد ، فقطع قطعة من ثوبه وكتب فيها
" بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اشترى عمر من فلانة ظلامتها منذ ولي إلى يوم كذا وكذا بخمسة وعشرين دينارا ، فما تدعى عند وقوفه في المحشر بين يدي الله تعالى فعمر منه بريء " وشهد على ذلك علي بن أبي طالب وعبدالله بن مسعود
ورفع عمر الكتاب إلى ولده وقال: " إذا أنا مت فاجعله في كفني ، ألقى به ربي"
بليع الأرض:
ذات يوم أراد النبي صلى الله عليه وسلم ( أن يعرف نوايا قريش، ومدى استعدادها لغزو جديد، فاختار عشرة من أصحابه من بينهم خُبيب بن عدي، وجعل عاصم بن ثابت أميرًا عليهم، وانطلق الركب ناحية مكة حتى اقتربوا منها، فوصل خبرهم إلى قوم من بني لحيان فأخذوا يتتبعونهم، وأحسَّ عاصم أنهم يطاردونهم، فدعا أصحابه إلى صعود قمة عالية على رأس جبل، فاقترب منهم مائة رجل من المشركين وحاصروهم، ودعوهم إلى تسليم أنفسهم بعد أن أعطوهم الأمان، فنظر الصحابة إلى أميرهم عاصم فإذا هو يقول: أما أنا فوالله لا أنزل في ذمة مشرك، اللهم أخبر عنا نبيك. فلما رأى المشركون أن المسلمين لا يريدون الاستسلام؛ رموهم بالنبال، فاستشهد عاصم ومعه ستة آخرون، ولم يبق إلا خبيب واثنان معه، هما زيد بن الدثنة ومرثد بن أبي مرثد، ولما رأى مرثد بداية الغدر حاول الهرب فقتله البغاة، ثم ربطوا خبيبًا وزيدًا وساروا بهما إلى مكة ؛ حيث باعوهما هناك. وعندما سمع بنو حارث بوجود خبيب أسرعوا بشرائه ليأخذوا بثأر أبيهم الذي قتله خبيب يوم بدر، وظل خبيب في بيت عقبة بن الحارث أسيرًا مقيدًا بالحديد.
وذات يوم دخلت عليه إحدى بنات الحارث فوجدت عنده شيئًا عجيبًا، فخرجت وهي تناديهم وتقول: والله لقد رأيته يحمل قطفًا (عنقودًا) كبيرًا من عنب يأكل منه، وإنه لموثق (مقيد) في الحديد، وما بمكة كلها ثمرة عنب واحدة، ما أظنه إلا رزقًا رزقه الله خبيبًا. ولما أجمع المشركون على قتل خبيب استعار موسيًا من إحدى بنات الحارث ليستحد بها (يزيل شعر العانة) فأعارته، وكان لهذه المرأة صبي صغير، غفلت عنه قليلا، فذهب الصبي إلى خبيب فوضعه على فخذه، وفي يده الموسى، فلما رأته المرأة فزعت وخافت على صبيها، فقال لها خبيب أَتَخْشِينَ أَنْ أَقْتُلَهُ؟ ما كنت لأفعل إن شاء الله، فقالت المرأة: ما رأيت أسيرًا خيرًا من خبيب. وأراد المشركون أن يدخلوا الرعب في قلب خبيب، فحملوا إليه نبأ مقتل زيد بن الدثِنَّة، وراحوا يساومونه على إيمانه، ويعدونه بالنجاة إن هو ترك دين محمد، وعاد إلى آلهتهم، ولكن خبيبًا ظل متمسكًا بدينه إلى آخر لحظة في حياته، فلما يئسوا منه أخرجوه إلى مكان يسمى التنعيم، وأرادوا صلبه (تعليقه)، فاستأذن منهم أن يصلي ركعتين، فأذنوا له، فصلى خبيب ركعتين في خشوع، فكان بذلك أول من سنَّ صلاة ركعتين عند القتل. وبعد أن فرغ من صلاته نظر إليهم قائلاً: والله لولا أَنْ تَحْسَبُوا أَنَّ بي جزعًا (خوفًا) من الموت؛ لازْددت صلاة. ثم رفع يده إلى السماء ودعا عليهم: (اللهم أحصهم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تبق منهم أحدًا)، ثم أنشد يقول: وَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًــا عَلَى أي جَنْبٍ كَانَ في اللهِ مَصْرَعِي وَذَلِكَ في ذَاتِ الإلهِ وإنْ يَشَـــأ يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شَلْوٍ ممَـــزَّعِ ثم قاموا إلى صلبه، وقبل أن تقترب منه سيوفهم، قام إليه أحد زعماء قريش وقال له: أتحب أن محمدًا مكانك، وأنت سليم معافى في أهلك، فيصيح خبيب فيهم قائلاً: والله ما أحب أني في أهلي وولدي، معي عافية الدنيا ونعيمها، ويصاب رسول الله بشوكة. إنها الكلمات التي قالها زيد بن الدثنة بالأمس يقولها خبيب اليوم، مما جعل أبا سفيان -ولم يكن قد أسلم- يضرب كفًا بكف ويقول: والله ما رأيت أحدًا يحب أحدًا كما يحب أصحاب محمدٍ محمدًا. وما كاد خبيب ينتهي من كلماته هذه حتى تقدم إليه أحد المشركين، وضربه بسيفه، فسقط شهيدًا، وكانوا كلما جعلوا وجهه إلى غير القبلة يجدوه مستقبلها، فلما عجزوا تركوه وعادوا إلى مكة. وبقى جثمان الشهيد على الخشب الذي صلب عليه حتى علم النبي ( بأمره، فأرسل الزبير بن العوام والمقداد بن عمرو فأنزلاه، ثم حمله الزبير على فرسه، وهو رطب لم يتغير منه شيء، وسار به، فلما لحقهما المشركون قذفه الزبير، فابتلعته الأرض، فَسُمِّيَ بَلِيع الأرض.
عدل سابقا من قبل عبد الحليم قلاتي في الأحد مايو 20 2012, 22:18 عدل 1 مرات
عبد الحليم صديق برونزي
البلد : الهواية : عدد المساهمات : 1127 الجنس : نقاط : 1882 السمعة : 37 العمر : 55
موضوع: رد: رجال ومواقف السبت مايو 19 2012, 15:00
[size=20]
هواري بومدين ونكبة 1967:
ياسر عرفات يروي مواقف للرئيس هواري بومدين:
سهى صديق برونزي
البلد : عدد المساهمات : 1498 الجنس : نقاط : 3006 السمعة : 18 العمر : 41
موضوع: رد: رجال ومواقف السبت مايو 19 2012, 17:26
بارك الله فيك أخ عبد الحليم قلاتي مساهمة قيمة
King صديق برونزي
البلد : عدد المساهمات : 1708 الجنس : نقاط : 3720 السمعة : 29 العمر : 56
موضوع: رد: رجال ومواقف السبت مايو 19 2012, 17:37
شكرا جزيلا لك عبد الحليم قلاتي مساهمة رائعة
عبد الحليم صديق برونزي
البلد : الهواية : عدد المساهمات : 1127 الجنس : نقاط : 1882 السمعة : 37 العمر : 55
موضوع: رد: رجال ومواقف الأحد مايو 20 2012, 21:47
خطبة شجاعة جريئة للشيخ محمد العريفي :
sara hajer صديق ذهبي
البلد : الهواية : عدد المساهمات : 7254 الجنس : نقاط : 14311 السمعة : 116 العمر : 53 الموقع : الجزائر
موضوع: رد: رجال ومواقف الأحد مايو 20 2012, 22:14
تسلم أخ عبد الحليم موضوع في المستوى جعله الله في ميزان حسناتك
هداية بسملة صديق ذهبي
البلد : الهواية : عدد المساهمات : 5158 الجنس : نقاط : 9688 السمعة : 110 العمر : 53 الموقع : صداقة سوفت
موضوع: رد: رجال ومواقف الأحد مايو 20 2012, 22:19
فكرة رائعة أخ عبد الحليم و مساهمات اقل ما يقال عنها انها قيمة و هامة بورك فيك و سلمت من كل ردى سأحاول أن أثري الموضوع بمساهمات مماثلة عن قريب ألف ألف شكر لك
عبد الحليم صديق برونزي
البلد : الهواية : عدد المساهمات : 1127 الجنس : نقاط : 1882 السمعة : 37 العمر : 55
موضوع: رد: رجال ومواقف الإثنين مايو 21 2012, 11:49
موقف عظيم من رجل عظيم
في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أرسلت القوات الإسلامية لتضرب طاغوت الروم الذي هدد دولة الإسلام، و عندما وصلت القوات الإسلامية و دارت المعارك أسر هرقل حاكم الروم الصحابي الجليل" عبد الله بن حذافة "رضي الله عنه مع جماعة من أصحابه المسلمين، و أراد أن يجبره على الكفر فأوقفه أمامه في دار الملك ودار بين الطاغية حاكم الروم و بين الصحابي عبد الله بن حذافة حوار، فقال هرقل: يا عبد الله تتنصر و أعطيك نصف ملكي؟ فقال عبد الله بن حذافة رضي الله عنه : يا هرقل والله لو عرضت علي الدنيا كلها على أن أترك دين محمد ما تركته. فقال هرقل: يا عبد الله إن لم تتنصر فسوف أعذبك العذاب الأليم.، فقال عبد الله بن حذافة: افعل ما تشاء فإنما تعذب بدناً فانياً وجسداً مولياً ، أما الروح فلا يملكها إلا لله، فأمر هرقل أن يصلب على صليب و أن يضرب بالسهام في يديه و رجليه و في غير مقتل حتى يعذب العذاب الأليم، و صلب و رمي بالسهام، و كلما أصابه سهم قال : لا إله إلا الله، قال هرقل: أنزلوه، فانزلوه فغلي له ماء في قدر حتى كاد الإناء أن يحترق من شدة الغليان و قال له: يا عبد الله إما أن تتنصر و إما أن نلقي بك في هذا الماء، و إذا بعبد الله بن حذافة يمشي إلى الماء الذي يغلي فلما اقترب منه بكت عيناه فقال له هرقل: أبكيت يا عبد الله؟ فقال له: والله ما بكيت خوفاً فأنا أعلم أني سائر إلى الله ، ولكن بكيت لأن لي نفس واحدة و كنت أود أن يكون لي مئة نفس تعذب في سبيل الله فقال هرقل أرجعوه فأرجعوه فأحضر له امرأة غانية من نساء الروم و قال: أدخلوه معها في غرفة لتراوده عن نفسه و غلقت الأبواب و أخذت تغدو و ترجع أمامه و بعد ساعات مضت قال هرقل :أحضروها لأسمع منها ما حدث فلما حضرت أخبرته و قالت له: يا سيدي لست أدري إلى من أرسلتني أأرسلتني إلى بشر أم حجر كلما خطوت أمامه ما سمعت منه إلا قول لا إله إلا الله.. فقال هرقل: أدخلوه في غرفة و لا تحضروا له طعاماً إلا الخمر و لحم الخنزير، فأحضروا له ذلك و أغلقوا عليه الباب و ليس معه طعام سواهما، و ظل عبد الله بن حذافة ثلاثة أيام لا يأكل لحم الخنزير و لا يشرب خمراً ثم دخلوا عليه فوجدوه يذكر الله و يصلي و الخمرة كما هي و لحم الخنزير كما هو فقال له: يا عبد الله ما منعك من الشرب و الأكل و أنت مضطر لذلك و الجوع يعبث بأمعائك؟ فقال لهم : خفت أن يشمت أعداء الله في دين الله. فلما يئس منه هرقل قال له: يا عبد الله قبل رأسي و أطلق سراحك فقال له: بل تطلق سراح إخواني المسلمين، فوافق على ذلك. فأطلق هرقل سراحه و سراح إخوانه و بعد ذلك ذهبوا إلى المدينة المنورة و التقوا بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه و قصوا عليه ما جرى، فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه و قال: حق على كل مسلم أن يقبل رأسك يا عبد الله و أنا أبدأ بنفسي. و قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه و قبل رأس عبد الله بن حذافة رضي الله عنه إكراما لعزته و دينه.
عدل سابقا من قبل عبد الحليم قلاتي في الثلاثاء مايو 22 2012, 12:17 عدل 1 مرات
sara hajer صديق ذهبي
البلد : الهواية : عدد المساهمات : 7254 الجنس : نقاط : 14311 السمعة : 116 العمر : 53 الموقع : الجزائر
موضوع: رد: رجال ومواقف الإثنين مايو 21 2012, 15:15
أتحبُّ أن يكونَ محمداً مكانكَ وأنت ناج ؟ إنهم رجالٌ اشتروا الآخرة بالدنيا، وآثروا اللهَ ورسولهُ على سواهما إنَّهم الصحابةَ رضوان الله تعالى عليهم أولئكَ الجبالُ التي التفت حولَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، كم عانوا وكم عُذبوا؟ وكم تحملوا في سبيل الله ؟! .
أُريقت دماؤهم الزكيةَ في سبيل الله، وعلى أجسادهم وصل إلينا هذا الدينُ العظيم.
فهذه قريشٌ تجتمع على صحابي من صحابة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو خبيبُ بن عدي-رضي الله عنه - اجتمعوا عليه ليثأروا لقتلاهم يومَ بدر، وينتقموا من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ولما وصلت هذه الجُموعُ بأسيرها خُبيب، قُدّم إلى خشبةِ الصلب، وبينما الحشودُ تتصايحُ من حولهِ، قال وبصوتهِ الهادئُ الثابت:( إن شئتم أن تتركوني اركعُ ركعتين قبل مصرعي فافعلوا) وبينما نظراتُ الثائرين تتجهُ صوبهُ، استقبل- رضي الله عنه- القبلةَ وصلى ركعتين، فسُبحانَ من ثبتهُ، ثمَّ أقبلَ خبيبٌ- رضي الله عنه- إلى زعماءِ قريشٍ وقال : ( والله لولا أن تظنوا أني أطلتُ الصلاة جزعاً من الموتِ لاستكثرت من الصلاة !!) ثم بدأَ القومُ يُمثلون به وهو حي، فيقطعونَ من جسدهِ القطعةَ تلو القطعة، وهم يقولون له: ( أتحبُّ أن يكونَ محمداً مكانكَ وأنت ناج ؟ ) فقال- رضي الله عنه ـ والدماءُ تنزفُ منه : ( واللهِ ما أحبُّ أن أكون آمناً وادعاً في أهلي وولدي، وأنَّ محمداً يُوخزُ بشوكة) فتعالت أصواتُ القومِ : أن اقتلوه اقتلوه!
فرفعَ خبيبٌ- رضي الله عنه- بصرهُ إلى السماءِ من فوقِ خشبةِ الصلب وقال : ( اللهمَّ أحصهم عدداً واقتلهم بدداً ولا تُغادر منهم أحداً ) ثمَّ لفظَ- رضي الله عنه- أنفاسهُ الأخيرة، وبه مالا يُحصى من ضرباتِ السيوفِ، وطعناتِ الرماح!!
هداية بسملة صديق ذهبي
البلد : الهواية : عدد المساهمات : 5158 الجنس : نقاط : 9688 السمعة : 110 العمر : 53 الموقع : صداقة سوفت
موضوع: رد: رجال ومواقف الإثنين مايو 21 2012, 15:28
أتشتم ابن أخي و أنا على دينه ؟ مر أبو جهل برسول الله صلى الله عليه وسلم عند الصفا، فآذاه ونال منه ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساكت . فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل المسجد . وكانت مولاة لعبد الله بن جدعان في مسكن لها على الصفا ، تسمع ما يقول أبو جهل .
وأقبل حمزة من القنص متوشحا قوسه . وكان يسمى : أعز قريش . فأخبرته مولاة ابن جدعان بما سمعت من أبي جهل . فغضب . ودخل المسجد - وأبو جهل جالس في نادي قومه - فقال له حمزة يا مصفر استه . تشتم ابن أخي وأنا على دينه ؟ ثم ضربه بالقوس فشجه موضحة . فثار رجال من بني مخزوم . وثار بنو هاشم . فقال أبو جهل دعوا أبا عمارة . فإني سببت ابن أخيه سبا قبيحا . فعلمت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عز . فكفوا عنه بعض ما كانوا ينالون منه .
زكرياء مدير الموقع
البلد : الهواية : عدد المساهمات : 8685 الجنس : نقاط : 174269 السمعة : 188
موضوع: رد: رجال ومواقف الإثنين مايو 21 2012, 15:45
إن دينا بلغ بك هذا لعجب !!ا حويصة يلوم أخيه محيصه لقتله يهوديا
هذا موقف من مواقف الصدق والإخلاص للصحابة الأبرار رضي الله عنهم أجمعين ووقوفهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مواقف عظيمة وخالدة تتجلى فيها معاني الإيمان الخالص، هذا الموقف هو مصداق لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين).
قال رسول الله يوما لأصحابه: من ظفرتم به من رجال يهود فاقتلوه .
فوثب مُحيصة بن مسعود ويقال مُحَيِّصة بن مسعود بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس على رجل من تجار يهود كان يلابسهم ويبايعهم فقتله، وكان حويصة بن مسعود إذ ذاك لم يسلم وكان أسن من محيصة فلما قتله جعل حويصة يضربه ويقول أي عدو الله أقتلته أما والله لرب شحم في بطنك من ماله .
قال محيصة : والله لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لضربت عنقك. قال فوالله إن كان لأول إسلام حويصة ، قال آولله لو أمرك محمد بقتلي لقتلتني ؟
قال محيصة : نعم والله لو أمرني بضرب عنقك لضربتها
قال والله إن دينا بلغ بك هذا لعجب فأسلم حويصة .
عبد الحليم صديق برونزي
البلد : الهواية : عدد المساهمات : 1127 الجنس : نقاط : 1882 السمعة : 37 العمر : 55
موضوع: رد: رجال ومواقف الخميس مايو 24 2012, 22:21
استجوب الضباط الإيطالي عمر المختار فانظر ماذا قال سأله الضابط:هل حاربت الدولة الإيطالية...؟ عمر:نعم وهل شجعت الناس على حربها؟ نعم وهل أنت مدرك عقوبة مافعلت؟ نعم وهل تقر بما تقول؟ نعم منذ كم سنة وأنت تحارب السلطات الإيطالية؟ منذ 10 سنين هل أنت نادم على مافعلت؟ لا هل تدرك أنك ستعدم؟؟؟؟؟؟؟؟ نعم فيقول له القاضي بالمحكمة: أنا حزين بأن تكون هذه نهايتك فيرد عمر المختار: بل هذه أفضل طريقة أختم بها حياتي........... فيحاول القاضي أن يغريه فيحكم عليه بالعفو العام مقابل أن يكتب للمجاهدين أن يتوقفوا عن جهاد الإيطاليين ,فينظر له عمر ويقول كلمته المشهورة: (إن السبابة التي تشهد في كل صلاة أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله ,لايمكن أن تكتب كلمة باطل) واستشهد عمر المختار
صفاءالحب مشرفة
البلد : الهواية : عدد المساهمات : 1538 الجنس : نقاط : 2949 السمعة : 50 العمر : 44
موضوع: رد: رجال ومواقف الجمعة مايو 25 2012, 13:37
هداية بسملة صديق ذهبي
البلد : الهواية : عدد المساهمات : 5158 الجنس : نقاط : 9688 السمعة : 110 العمر : 53 الموقع : صداقة سوفت
موضوع: رد: رجال ومواقف الإثنين مايو 28 2012, 13:36
سعيد بن جبير
التابعي الجليل سعيد بن جبير... كان على عهد الحجاج بن يوسف الثقفي فوقف في وجهه سيدنا سعيد وتحداه وحارب ظلمه حتى قبض عليه ...فجيء به ليقتل ....
فسأله الحجاج مستهزئا :ما اسمك ؟وهويعلم اسمه
قال:سعيد بن جبير
قال الحجاج :بل أنت شقي بن كسير يعكس اسمه
فيرد سعيد:أمي أعلم باسمي حين أسمتني
فقال الحجاج غاضبا:شقيت وشقيت أمك
فقال سعيد:انما يشقى من كان أهل النار ,فهل اطلعت على الغيب؟
فيرد الحجاج: لأبدلنك بدنياك نارا تلظى!
فقال سعيد: والله لو أعلم أن هذا بيدك لاتخذتك الها يعبد من دون الله!
فقال الحجاج : فلم فررت مني ؟
قال سعيد: ففررت منكم لما خفتكم
فقال الحجاج: اختر لنفسك قتلة ياسعيد...
فقال سعيد: بل اختر لنفسك أنت , فما قتلتني بقتلة الا قتلك الله بها!
ولم يعد يحتمل الحجاج ثباته فينادي بالحرس:جروه واقتلوه!
فيضحك سعيد وهو يمضي مع قاتله ..
فيناديه الحجاج مغتاظا:ما الذي يضحكك؟
يقول سعيد:أضحك من جرأتك على الله وحلم الله عليك!!!
فاشتد غيظ الحجاج وغضبه كثيرا ونادى بالحراس :اذبحوه!!!
فقال سعيد :وجهوني الى القبلة ...ثم وضعوا السيف على رقبته ,فقال -وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين..
فقال الحجاج غيروا وجهه عن القبلة!
فقال سعيد - ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله
فقال الحجاج:كبوه على وجهه
فقال سعيد: منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى)
فنادى الحجاج:اذبحوه!ما أسرع لسانك بالقرآن ياسعيد بن جبير!....
فقال سعيد:أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله....خذها مني يا حجاج حتى ألقاك بها يوم القيامة...
ثم دعا قائلا:اللهم لاتسلطه على أحد بعدي.
وقتل سعيد....والعجيب أنه بعد موته صار الحجاج يصرخ كل ليلة:مالي ولسعيد بن جبير! كلما أردت النوم أخذ برجلي ! وبعد 15 يوما فقط يموت الحجاج...لم يسلط على أحد من بعد سعيد رحمه الله.
عبد الحليم صديق برونزي
البلد : الهواية : عدد المساهمات : 1127 الجنس : نقاط : 1882 السمعة : 37 العمر : 55
موضوع: رد: رجال ومواقف الأربعاء مايو 30 2012, 18:45
sara hajer صديق ذهبي
البلد : الهواية : عدد المساهمات : 7254 الجنس : نقاط : 14311 السمعة : 116 العمر : 53 الموقع : الجزائر
موضوع: رد: رجال ومواقف الخميس مايو 31 2012, 12:51
مواقف ورجال
يحيى بشير جاج يحيى
تتوالى الأيام، وتنقضي القرون، ويبقى هذا الدين شامخاً بثوابته التي يذود عنها رجال في كل عصر لا يخافون في الله لومة لائم، يضربون الأمثلة بصبرهم، ويكونون القدوة الحسنة لمن بعدهم، ويثبتون للناس أنهم على خطا الرعيل الأول، وأن هذا الدين لا تزال تنبت فيه نابتة من أبنائه، تدلل على عمقه في القلوب، وأثره في النفوس، وأن أمثال العز بن عبد السلام، وسعيد بن جبير والإمام أحمد وابن تيمية يتكررون في كل زمان ومكان، في كل أرض تخفق فيها راية التوحيد وتتردد في جنباتها كلمة (الله أكبر)!! وأن علماء هذه الأمة قد أخذوا بحظ وافر في الوقوف على ثغر الإسلام، وإذا كان لهؤلاء جرأة على كلمة الحق أمام سلطان جائر، فإن في علمائنا حديثاً من له مواقف في مواجهة خصوم الإسلام وأعدائه.
فهذا رحمة الله الهندي يتصدى للقسيس (فندر) الذي كان يعد نفسه من أبرع المنصرين وأعلمهم وأقدرهم على التكلم بالعربية والفارسية، وأخذ ينشر باطله في الأسواق والمجتمعات والشوارع، ويعقد لذلك الندوات، فلما استفحل أمره وكثر شره وخشي المسلمون الفتنة، دعاه الشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن إلى مناظرته في محفل مشهود، ومجلس عام، وبعد تردد وتمنُّع من هذا القسيس، تم الاتفاق على اللقاء، وعقدت بينهما المناظرة بحضور القضاة والمفتين وكبار رجال الدولة الإنجليزية وكتاب دواوينهم في الهند، وجمهور كبير في بلدة (أكبر آباد) في شهر رجب سنة 1270هـ وابتدأت المناظرة في مسألة النسخ والتحريف، فظهر تفوق الشيخ رحمة الله، وتخاذل القسيس فندر، ولم يجد بداً من الامتناع عن إتمام المناظرة في المسائل الثلاث الأخرى!! إن المرء ليشعر وهو يقرأ كتاب (إظهار الحق) الذي يدور حول مسائل هذه المناظرة، بأن الرجل عميق الإيمان بدينه، واسع الاطلاع على ديانات غيره، متمكن كل التمكن من موضوعه، وكان من أبلغ حججه تلك الاستشهادات التي أوردها من أقوال مؤرخيهم ومفسريهم ومن نصوص كتبهم.
وهذا الشيخ عبد الوهاب النجار يواجه المنصرين وهو ما يزال طالباً، يقول: كنت في سنة 1891م طالباً في الجامع الأحمدي، وكان بطنطا قسيس بروتستانتي يرسل باعتراضات له على الإسلام والقرآن، فطلب إلي أحد العلماء أن أرد على القسيس وجرت المساجلات الشفهية، وكان صدى تلك المجادلات الدينية ينقل إلى القاهرة، ثم إلى لندن، فتضج التايمز والصحف الإنكليزية، وتجأر بالشكوى من التعصب الديني في مصر! مبرقة، ومرعدة، ومنادية بالويل والثبور" ثم جاءت البعثة التبشيرية الإنكليزية مدعومة من اللورد كرومر، واتخذت مقرها في المدرسة الإنكليزية بالقاهرة وكان القسوس من المبشرين يدعون المسلمين للدخول في دينهم، فذهب الشيخ التلميذ مع اثنين من أصدقائه إلى دار التبشير، وجادل المبشرين وناقشهم حتى أفحمهم، ثم انبرى يدعوهم إلى الإسلام مبيناً عقائده ومحاسنه، فكان الشيخ النجار بحق أول مبشر بدين الإسلام في صفوف القساوسة الذين يدعون إلى النصرانية، وتكرر ذلك منه، حتى برموا به وضجوا بالشكوى إلى جهات الحكومة التي أرسلت الجند مشاة وفرساناً لمنعه من الدخول إلى المكان الذي يدعون الناس إليه دعوة عامة، وحين حيل بينه وبين ذلك وقف منادياً جماهير المسلمين قائلاً: إلي عباد الله. فلما أحاطوا به خطب فيهم يبين محاسن الإسلام، ويزهدهم فيما يدعونهم إليه، إلى أن جاءت عناصر الشرطة، وفرقت ذلك الجمع بالقوة!! ويقول الشيخ النجار: كان من عواقب استمراري على خدمة الإسلام، وبذل النصح للمسلمين أن تبرم بمكاني من لهم أسماء المسلمين، وألقاب الموحدين في نظارة المعارف – بعد أن صار مدرساً – فعاقبوني بإبعادي إلى أسوان، فقدمت استقالتي لأشتغل حراً لا أتقيد بشيء سوى ديني وضميري ووجداني.
وفي عام 1933م كان الشيخ محمد جميل العقاد، يدرس في الأزهر وهو سوري من حلب، وقد استدعاه وزير الداخلية وعنده وفد من الأقباط يطلبون ترحيله عن مصر، لأنه يفسد أبناءهم، ويفتنهم عن دينهم، فتوجه الأستاذ العقاد إلى الوزير قائلاً: سلهم – يا معالي الوزير – عن الوسيلة التي ألجأ إليها في دعوتي لأبنائهم، هل أغريهم بالمال؟ هل أغريهم بالنساء؟ هل أهددهم بالعصا أوبالسلاح؟ هل أستخدم معهم السحر أو الخزعبلات؟ ولما كان جوابهم بالنفي عن أسئلته، التفت إلى الوزير وقال: إنهم يا سيدي يستخدمون كل هذه الوسائل في حملاتهم التبشيرية، ولم يطلب أحد من المسلمين إخراجهم من مصر، فاقتنع الوزير وصرف الجميع!
وكان يدرس في إحدى حلقات الحرم المكي، فقام رجل، وبدأ يجمع المال من الحضور، فأمره الشيخ بالجلوس، فقال له الرجل: يا سيدي! إنما أجمع المال لك، فغضب الشيخ، وأخرج محفظة نقوده، وجعل بنثر ما فيها على الحضور قائلاً: نحن جئنا إلى هنا لنعطي، لا لنأخذ!!
وسجل للأزهر كثير من المواقف المشرفة على أيدي أبنائه وعلمائه، فقد كان الشيخ مصطفى المراغي قمة في العزة والعلم، وكان ذا رؤية ثاقبة في قضايا الإسلام والمسلمين، وقد سئل عن موقف الإسلام من الحرب العالمية الثانية، فقال: إن هذه حرب لا ناقة للمسلمين فيها ولا جمل، ففزعت بريطانيا، ومعها حلفاؤها من هذه الكلمة التي يمكن أن تغير سير الحرب! واحتجت عند رئيس الوزراء حسين سري باشا، الذي اتصل بالشيخ وطلب منه ألا يدلي بتصريح قبل أن يراجعه شخصياً، فأجابه الشيخ: من أنت حتى تراجع كلامي؟!! إنني أستطيع أن أسقطك بخطبة واحدة من فوق منبر الحسين أو الأزهر!!
تلك صفحات ناصعات تكتب بحروف من نور لتضاف إلى تاريخ الدعوة والدعاة، في فصل الثبات على الحق والمنافحة عن الإسلام في عصر تحتاج فيه الأمة إلى قراءة تاريخها البعيد والقريب لتعلم كيف تكون المواقف والرجال.