زكرياء مدير الموقع
البلد : الهواية : عدد المساهمات : 8685 الجنس : نقاط : 174269 السمعة : 188
| موضوع: القمر الجمعة أبريل 02 2010, 11:47 | |
| القمر هو قمر طبيعي يدور حول الأرض، متوسط المسافة بينه وبين الأرض هي 384.400 كم. قطره (+3476 كم) هو أقل من ثلث الأرض، وسطحه هو جزء الرابع عشر من الأرض (37٬700٬000 كم2)، وحجمه حوالي 1 على 50 من حجم الأرض (+21860000000 كم 3). العصور القديمة كان القمر يسحر القدماء خاصة أنه كان أوضح أجرام السماء وأكبرها باستثناء الشمس التي تساويه بالحجم بالنسبة للمنظر من الأرض. وقد كان واضحا ومثيرا لدرجة أن الفلكيين القدماء بدؤوا برسم خرائط له. وكان مما أثار انتباههم تلك البقع الداكنة التي كانت تنتشر عليه، وقد توقعوا أنها بحار من لونها وأخذوا يسمونها بأسماء من ضمنها "محيط العواصف" و"بحر الأمطار". ولا حظوا أيضا تغير أطواره وأدركوا أنها ناتجة عن دورانه حول الأرض (كانوا يظنون أن جميع الأجرام تدور حول الأرض وليس القمر فقط)، وقد قاموا أيضا بتسمية أطواره. وقد سموا دورة القمر الواحدة بالشهر وكانوا يعرفون الوقت من الشهر بالطور الذي يدخله القمر.
بعض الحضارات قد ظنت أن القمر مرآة تعكس سطح الأرض وبحارها وتضاريسها. ولكن الفلاسفة اليونانيين ومن بعدهم العرب أدركوا أنه مجرد جرم سماوي وأدركوا أيضا أنه معتم ولكن يعكس ضوء الشمس، ولكنهم ظنوا أنه يشبه كوكب الأرض في طبيعته وذلك بشكل أساسي بسبب تلك البقع الداكنة التي ظنوها بحارا ومحيطات. عرف القمر باللغات السامية القديمة ومنها العربية باسم سنين ومنه اشتق اسم شبه جزيرة سيناء وجبل صنين في لبنان.[1] مرقب غاليليو كانت دراسة القمر في البداية محدودة جدا بسبب الآلات البدائية لكن في عام 1609 تغير الحال تماما عند اختراع العالم الفلكي غاليليو غاليلي لأول تلسكوب في تاريخ البشرية. وقد كان القمر هو هدفه التالي بعد أن شاهد كوكب المشتري وأقماره. كان المنظر مختلفا كثيرا عن تصورات القدماء عندما شاهد غاليليو الجبال والفوهات على السطح الميت للقمر. حيث كان وعراً ومليئاً بالمرتفعات والمنخفضات ولا توجد مؤشرات تدل على وجود أية حياة عليه. قام غاليليو بتقدير ارتفاع الجبال على القمر وبدراسة تضاريسه، وقام أيضا برسم خرائط له خلال ثلاثة أسابيع تقريباً امتدت من 30 تشرين الأول (نوفمبر) إلى 18 تشرين الثاني (ديسمبر). واهتم بالبقع الداكنة المنتشرة عليه (البحار كما سماها القدماء)، وقد قام بالعديد من الدراسات على القمر وفحص تضاريسه وتوصل إلى أنها تتألف من أودية وسهول وجبال فقط. ولاحظ أن الأماكن الألمع من سطح القمر وعرة والجبال والأودية منتشرة فيها بينما المناطق الداكنة هي سهول منبسطة. وقد كان هو أول من كتب وصفا علميا للقمر وخصائصه. ولكنه لم يلبث أن حول اهتمامه إلى الشمس تاركا القمر للعلماء القادمين[2]. [عدل] المسابير على القمر بعد إطلاق الروس لـ"سبوتنك 1" أول قمر صناعي في تاريخ البشرية بدؤوا يوجهون أنظارهم نحو الأجرام السماوية وعلى رأسها القمر. وفي عام 1959 وفي شهر 2 أطلق الروس مركبة الفضاء "لونا 1" التي كان من المفترض أن تهبط على القمر. لكنها فشلت في مهمته وتحطمت[3]، فقام الروس مرة أخرى في شهر أيلول (سبتمبر) يوم 12 من نفس العام بإطلاق المركبة الفضائية "لونا 2" (أو لونيك 2) إلى القمر وكانت تلك أول رحلة هبوط على جرم سماوي غير الأرض[4]. وفي اليوم التالي (13 أيلول) وفي الساعة العاشرة ودقيقتين و23 ثانية بدقة وصلت مركبة لونا 2 إلى القمر وهبطت على سطحه، ومن ضمن ما اُكتشف بواسطة هذه المركبة أن القمر لا يملك حقلا مغناطيسيا أو حزاما إشعاعيا مثل حزام فان آلن حول الأرض[5] [6]. وفي اليوم الرابع من الشهر التالي (تشرين الأول أو أكتوبر) قام الروس بإطلاق المركبة "لونا 3" التي التقطت الصور الأولى للجانب البعيد من القمر الذي لا نستطيع رؤيته من الأرض[7]. وفي أوائل سنة 1962 قرر الأمريكيون الدخول في سباق الوصول إلى القمر وأرسلوا المركبة "رينجر 3" لالتقاط بعض الصور من مدار القمر، لكنها أصيبت بأعطال وفشلت بمهمتها[8]، فأرسلوا في يوم 23 من شهر نيسان (أبريل) من نفس العام مركبة "رينجر 4"، والتي هبطت على الجانب المظلم من القمر وكانت أول مهمة ناجحة للولايات المتحدة للهبوط على القمر وتوالت بعدها المسابير من كلا الطرفين[4]. هبوط البشر على القمر أول من حطّ قدمه على سطح القمر هو نيل آرمسترونغ قائد المركبة الفضائية الأمريكية أبولو 11 في 20 يوليو 1969. وفي تلك الفترة، كانت الحرب الباردة في أوجها بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، وأجّج هذا الإنجاز الأمريكي السباق إلى الفضاء بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتّحدة. وقد قال حين هبط على القمر جملته الشهيرة: "هذه خطوة صغيرة لإنسان وخطوة عملاقة للبشرية"[9]. وقد وضع رائد الفضاء نيل آرمسترونج لوحة معدنية على سطح القمر كُتب فيها: "هنا حطّت أقدام رجال من كوكب الأرض في يوليو 1969 بعد الميلاد، لقد جئنا بسلام باسم البشرية"، وقام رواد الفضاء الثلاثة بالتوقيع على اللوحة المعدنية كما وقّعها الرئيس الأمريكي آنذاك، ريتشارد نيكسون. حركة القمر في كلّ ساعة تمر، يتحرك القمر بمقدار نصف درجة، ويمضي القمر في مدار له يميل على دائرة البروج. يدور القمر دورة واحدة حول الأرض كل أربعة أسابيع تقريبا وهو ما نسميه بالشهر. ولكن وبما أن هذه هي نفس المدة تقريبا التي يستغرقها دورانه حول نفسه فنحن لا نرى إلى جهة واحدة من القمر. يسمى الجانب الذي نراه بالجانب القريب (الصورة إلى اليمين) بينما يسمى الآخر بالجانب البعيد (الصورة إلى اليسار). لكن يميل مستوى مدار القمر عن مستوى مدار الأرض بـ6 وهذا يسمح لنا برؤية مساحة إضافية من شمال وجنوب القمر.
كما أن القمر يكون أسرع في الحضيض وأبطأ في الأوج مما يوفر لنا فرصة لنرى مساحة إضافية أخرى من شرق القمر وغربه. ولهذين السببين يصبح بإمكاننا مشاهدة 9% زيادة عن نصف مساحة سطح القمر مما يجعلنا قادرين على رؤية 59% من سطح القمر من الأرض. وأثناء دوران القمر حول الأرض وحول نفسه تتغير المناطق المُتعرضة للشمس منه مما يجعلنا نراه في أطوار مختلفة أثناء الشهر. وقد سماها القدماء بأسماء ما زلنا نستخدمها حتى الآن وهي بالترتيب التالي: محاق، هلال أول الشهر, تربيع أول, أحدب متزايد, بدر، أحدب متناقص, تربيع ثانٍ, هلال آخر الشهر. مكونات القمر منذ أربع مليارات سنة ونصف، كان القمر مغطّى بالحمم البركانية المنصهرة والتي شكّلت محيطات من الحمم على سطح القمر.ومنذ هذا الوقت إلى اليوم القمر يبعد عن أرضنا 2.5 أنش كل عام. وتتكون قشرة القمر من المواد الأوّلية التّالية : يورانيوم، ثوريوم، بوتاسيوم، أكسجين، سيليكون، مغنيسيوم، حديد'، تيتانيوم، كالسيوم، المنيوم، والهيدروجين. وعندما تسقط الإشعاعات الكونية على تلك العناصر الأولية، تقوم تلك العناصر على انعكاس تلك الإشعاعات بخواصّ مختلفة تعتمد على طبيعة العنصر الأولي العاكس للإشعاع وبصورة إشعاعات "جاما". وتجدر الإشارة ان بعض العناصر الأولية على سطح القمر تُصدر إشعاعات جاما بدون الحاجة لتعرّض تلك المواد الأولية لأي نوع من الإشعاعات الكونية كاليورانيوم أو البوتاسيوم والثوريوم.
- المرفقات
- 200px-Full_Moon_Luc_Viatour[1].jpg
- لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
- (8 Ko) عدد مرات التنزيل 3
| |
|