لست أدري!!
أهي بسمات القدر؟!
أم .. أحلى لحظات العمر؟!
حين لقيتها
جادت الصدفة بنظرة
في محياها الجميل
قد سرت في جسمي رعشة
حين التقى ناظرينا
في سجلات الصدف!!
حين لقيتها!!
حالت الدنيا ربيعاً
وأزهرت كل الربوع
في حنايا قلبها النابض بالحياة
قد وجدت بلسمي الشافي الزلال
كم رتعنا في بساتين الهوى؟!
كم نعمنا بأروع لحظات العمر؟!
كم رشفنا أعذب رشفات الهوى؟!
هي حبيبتي!!
طيفها يسري بأفقي
مثل ريم يتهادى!!
صوتها نغمات عذبة!!
كأنها لحن الخلود!!
همسها عذب المعاني!!
طيفها يسبي كياني!!
ولكن!!
كانت حبيبتي!!
قبل أن يأتي إلينا
ذلك العاذل يرانا
قبل أن ينفث سمومه
في شرايين هوانا
قبل أن يصعق وليداً
لم يرَ النور البهيج
نعم..انه القادم إلينا
لينسف حباً وليداً
كان آية في البهاء!!
قد سرت في أحشائه غيرة
من أزاهير هوانا
فتوعّد..وتوعّد
أن يدب الشتات فينا
فتهاوت حبيبتي!!
من شظايا قاذفاته
ليتها صمدت وقالت:
لا .. لا لحبي أن يموت
لا لصدمات القدر
بل تهاوت وقالت:
يكفي عذاباً حبيبي
بل تهاوت وقالت:
ابتعد عني حبيبي
إني اخترت الرحيل!!
ورغم رحيلها!!
فهي
لا زالت
حبيبتي
مـــــن نــــزف قلمـــي
_________________