يقع بعض الصائمين في شهر رمضان في أخطاء، ومنها أخطاء في السحور:
1- من الأخطاء: ترك بعض الناس السحور، وهذا خلاف السُّنَّة؛ فإن النبي كان من هديه السحور. ثم إنه قد حثَّ عليه وجعله فارقًا بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، يقول عليه الصلاة والسلام: "تسحروا؛ فإن في السحور بركة"[1]. ويقول عليه الصلاة والسلام: "فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، أكلة السحر"[2].
وإضافةً إلى ما تقدم، فإن في السحور تقوية على الصيام، فلا ينبغي تركه.
2- ومن الأخطاء: تعجيل السحور وتقديمه في منتصف الليل أو قبل الفجر بساعة أو ساعتين، وهو خلاف السُّنَّة؛ فإن النبي قال: "عَجِّلوا الإفطار، وأخِّروا السحور"[3]. والسنة أن يكون السحور في وقت السحر قبيل طلوع الفجر بشيء يسير؛ ومنه سُمي السحور سحورًا؛ فعن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله وزيد بن ثابت تسحَّرَا، فلما فرغا من سُحُورِهما قام النبي إلى الصلاةِ فصلَّى، فسُئِل أنس: كم كان بين فراغِهما من سُحُورهما ودخولهما في الصلاة؟ قال: "قدْرَ ما يقرأ الرجل خمسين آية"[4].
3- ومن الأخطاء: الاستمرار في الأكل والشرب مع أذان الصبح وهو يسمع النداء، والواجب أن يحتاط العبد لصومه، فيمُسِك بمجرد أن يسمع أذان المؤذن.