يمر كل سنة البهلوان او الذي يتقن الخدع السحرية على المدارس ليدخل على الاطفال البهجة والسرور حان موعد العرض دخل الاطفال قاعة المطعم الفسيحة نظم المعلمون التلاميذ فاجلسوا الصغار في مواجهة هذا الزائر ووقف الكبار خلفهم حتى يتسنى للجميع المشاهدة قدم التحية والاطفال من فرحتهم لايتوقفون عن التصفيق كان من بين الاطفال الصغار انور ذو الست سنوات منسجما ايم انسجام اعجبه ما شاهد فوقف يصفق مع جملة من يصفق فاتجهت كل انظار التلاميذ الى حيث يجلس هذا الولد فاذا بانور يسحب ابتسامته وينزل بجسمه الصغير محاولا اخفاءه بين اقرانه وكانه يلوم نفسه على ما قام به وبما انه طفل عاود الكرة ووقف وصفق وصوبت الانظار له من جديد ومرة اخرى اندس بين اصحابه واضعا يديه الصغيرتين على وجهه محاولا اخفاء كامل وجهه لعلكم تعتقدون انه خجول .منطوي .....لا...........انور مشوه الوجه باكمله حتى الاذنين اثر حروق تعرض لها عندما كان يبلغ من العمر ثلاث سنوات كان ممسكا بامه وهي واقفه امام الموقد والماء يغلي فاندلق عليه وصار لصار الان انور اصبح مراهقا اصبح شابا هو يتالم في صمت كيف وهو يرى نفسه مختلفا عن الاخرين الله يكون في عونه واقول للامهات كفاكم استهتارا بحياة اطفالكم