قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لاظل الاظله :امام عدل، وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ،ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال ،فقال اني أخاف الله،ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لاتعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عينله
تفسير الحديث :
تحشر المخلوقات يوم القيامة جميعهم على اختلاف اجناسهم والوانهم وعلى تباين مللهم وعقائدهم،يقفون في صعيد واحد للحساب، فتدنو الشمس من رؤوسهم ويكثر الازدحام ويعظم الكرب ويشتد الحر،فمنهم من يصل العرق الى كعبيه ومنهم الى ركبتيه ومنهم من يلجمه العرق الجاما، يلتمس طريق النجاة فلا يهتدي اليه،و يفتش عن ظل يتقي به حر الشمس ولهيبها فلا يجده،ولكن الله تعالى يمن على سبعة من اهل هذا الموقف، فيظلهم في ظله في ذلك اليوم الذي لاظل فيه الا ظله، الاول امام عدل وهو الملك او الرئيس الذي يحكم شعبه بكتاب الله ويسوسهم بسنة رسول الله، ويعاملهم بما امر الله يسهر على مصالحهم ويحافظ على ارواحهم واعراضهم واموالهم، الثاني شاب نشأ في عبادة الله، قام بما امره من الطاعات وانتهى عما نهاه عنه من المعاصي والمخالفات، الثالث رجل قلبه معلق في المساجد، وان كان تاجرا في تجارته او موظفا في وظيفته او معلما في مدرسته، ينتظر الصلاة فاذا قال المؤذن حي على الصلاة اسرع الى المسجد لادائها لايشغله عنها شاغل، الرابع رجلان تحابا في الله احب كل منهما اخاه في الله اجتمعا على طاعة الله وافترقا عليها،الخامس رجل دعته الى الفاحشة امرأة ذات منصب وجمال فأبى وامتنع مع وجود الرغبة والقدرة وقال لها اني اخاف الله، السادس رجل تصدق على المحتاجين بصدقة فأخفاها مخلصا لله حتى لاتعلم شماله ما تنفق يمينه، السابع رجل ذكر الله منفردا لم يطلع عليه احد من الخلق ففاضت عيناه بالدموع من خشية الله
مختارة من صحيحي البخاري ومسلم