المواشي وغيرها من الحيوانات الراعية
الزرافة و الأكاب :
الزرافات تشكل عائلة أخرى من مزدوجات الحوافر
وتعيش في أفريقيا جنوب الصحراء . ورقبة الزرافة مثل عنق الإنسان لها سبع
عقد ويبلغ علو الزرافة ستة أمتار وهي أطول حيوانات العالم ، وفي رقبتها
شرايين لها صمامات خاصة تساعد علىدفع الدم إلى الدماغ . وللزرافة قرنان
صغيران مكسوان بجلد عليه شعر. وتعيش الزرافة جماعات وتقتات بأوراق الشجر
وتساعد ألوانها التمويهية على إخفاء وجودها بين الأشجار وعندما تعطش تحتاج
إلى بسط قوائمها الأمامية إلى الجهتين لكي تصل إلى الماء ومع أن طريقتها في
العدو تبدو خرقاء مضحكة إلا أن سرعتها قد تضاهي سرعة جواد السبق. أما
الأكاب ، قريب الزرافة ، فحيوان خجول يعيش في أدغال الكونغو الإستوائية ولم
يكتشف إلا حوالي سنة 1900 ورقبته أقصر من رقبة الزرافة وجلده أدكن يساعده
على التخفي وغالبا ما يقف في الماء وله خطوط بيضاء حول رجليه .
الماشية :
أكبر أنواع ذوات الحوافر المزدوجة هي عائلة
المواشي ، وتشمل الأنعام والخراف والماعز والإيل والظبي . وماشية
المزارع التي نعرفها متحدرة من ( الأرخص ) وهو ثور أوروبي شبه منقرض كان
علوه يبلغ المترين وقاطنا أحراج أوروبا وآسيا الشمالية وقد قتل آخر هذه
الحيوانات في بولوينا سنة 1827 . ثيران الماء أو الجواميس شائعة في الشرق
الأقصى وتستعمل للحراثة وهي غير جواميس أفريقيا التي لم تزل برية .
وهناك أنواع أخرى من المواشي ، مثل ثور المسك القطبي والياك الذي يستعمله
أهل التيبت كحيوان نقل والبيسون الأوروبي الضخم كان منتشرا في الغابات لك
الإنسان أباده تماما تقريبا ولم يبق منه اليوم سوى عدد قليل في حدائق
الحيوان ومجموعة صغيرة في حديقة محفوظه في بولوينا.
وفي القرن الماضي كانت قطعان البافالو ، أو
البيسون الأمريكي ، تعد بالملايين وتزخر بها سهول أميركا الشمالية ، حيث
يعيش الهنود الحمر على صيدها فيقتاتون بلحومها ويستخدمون جلدها لصنع ثيابهم
وخيامهم ولكن بعد وصول السلاح الناري ومشاريع مد سكك الحديد وإنشاء
المزارع الكبيرة كاد البافالو أن ينقرض لولا القليل الذي تمكنت السلطات من
إبقائه حيا والمحافظة عليه . ولهذه المواشي معدة ذات أربع حجيرات .
فالعشب الذي يبتلع يدخل إلى الحجيرة الأولى أو ( الكرش) ثم يمر إلى المعدة
الثانية الشبكية حيث تتولى جراثيم صغيرة حل السلولوز الموجود في النبات .
وعندما يستريح الحيوان يخرج لقما من هذا الطعام ويمضغها جيدا فيذهب الطعام
بعدها إلى المعدة الثالثة ( ذات التلافيف) ثم إلى الرابعة حيث يهضم تماما
وهذه المعلية تسمى الإجترار والغاية منها مساعدة الحيوانات وحمايتها إذ
يتيح لها ذلك أن تأكل بسرعة كمية من الطعام عند الضحى أو حين الغسق ثم
الإختباء في مكان آمن وإعادة المضغ والهضم أما البقرة التي نعرفها اليوم
فلا أعداء طبيعيين لها لذلك نراها تستلقي في وسط الحقل لتجتر.
الماعز والخراف :
هذه أيضا من الحيوانات المجترة والمرجح أن
الماعز البري الموجود في جنوب غربي آيبا هو الجد الكبير لقطعان ماعز
المزارع التي نعرفها اليوم وهناك نوع بري ، الوعل أو تيس الجبل والذي يعيش
في جبال أوروبا أما ماعز جبال الروكي فيوجد في أميركا الشمالية فقط. أما
جد الخروف فهو الأروية او الموفلون ويعيش في جزر سردينيا وكورسيكا .
الأيل :
تعيش هذه الأنواع من المجترات في البقاع
الشمالية والذكور لها قرون متشعبة تخلعها كل سنة وينبت لها غيرها والنوع
الوحيد من الأيل الذي ينبت فيه للأنثى قرون هو الرنة الذي يتواجد في أقصى
الشمال. وفي القرون الوسطى كان إصطياد الأيل رياضة الملوك خصوصا إصطياد
الذكر الأحمر اللون ويوجد شبيه بهذا الذكر في أميركا الشمالية هو الوبيت .
أما الأيل الأسمر المرقط فأصله من آسيا وحل في كثير من البلدان وبعض
أنواع منه حيية تعيش في أحراج السرو والصنوبر.
الظبي :
تعيش الظبي في أفريقيا وآسيا وشكلها مثل شكل الأيل
ولكن الذكور والإناث لها قرون غيرمتشعبة أما محنية أو حلزونية الشكل لا
تخلعها وأكبر أنواع القلند الذي يبلغ المترين علوا وأصغرها هو الظبي الملكي
ولا يتعدى علوه 25 سم .
الشائك :
يعيش هذا النوع في سهول أميركا وللذكر والأنثى منه
قرون دائمة لكنها متشعبة يغير قشرتها كل سنة وهو نوع مستقل لا ينتسب إلى اي
من عائلتي الأيل أو الظبي