الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.. أما بعد:
لقد غزت ألعاب الكمبيوتر أسواقنا وسيطرت على عقول أبنائنا وشبابنا وفتياتنا
وحملت إلينا عادات وثقافات بل وعقائد مخالفة للإسلام، وقد تنوعت هذه
الأجهزة بتنوع مصادرها وكان أكثرها مبيعاً في الأسواق الخليجية هو جهاز
"بلاي ستيشن" Play Station.
وقد كثرت الأقراص التي تحتوي على ألعاب تلك الأجهزة حتى إنها لتعد بالآلاف
ومع ضعف الرقابة على هذه الألعاب وكثرتها، وما تميزت به من تقنية عالية
الجودة سواء في الرسومات أو الأحداث أو الشخصيات أو الإثارة عن طريق
الإغراق في الخيال العلمي وغير العلمي، فقد كثر الطلب على شراء هذه الأجهزة
وأقراص الألعاب الخاصة بها حتى إنه لا يكاد يخلو بيت من جهاز أو أكثر من
تلك الأجهزة .
حجم المشكلة
فالانفراد بالتكنولوجيا المتوافرة على مدار الساعة لجميع أفراد الأسرة
أطفالها وشبابها وحتى شيبها لم يترك لحسن النوايا ذلك المجال الواسع الذي
يمكن أن نحتكم إليه، ولم يعد ممكنا في خضم هذه البحر المتلاطم الهائج
الأمواج أن نجد قاربا آمنا ينقلنا إلى أقرب بر بعيدا عن الفضائح والإباحيات
والمثيرات التي امتلأ بها شاطئ الحياة اليوم عبر ما نطلق عليه ألعابا،
لكنها في واقع الأمر أبعد من ذلك بكثير، ولا تستقيم وتلك اللفظة العفوية
التي كنا نطلقها دائما حين كنا صغارا قائلين " هيا بنا نلعب" منها حتى بتنا
نراها سلاحا ذا حد واحد طاعن قاتل سافك للبراءة وللوقت وللتقاليد
وللاحترام.
وهي وإن كانت تحمل بين طياتها "قيراط" فائدة إلا أنها تحمل أيضا وبين طياتها " فدان" مخاطر.
نحن اليوم بصدد ألعاب " سيئة السمعة" ابتكرت للترفيه والمتعة وإثارة الذهن وتحولت بأيدي فاقدي الضمائر إلى إثارة الغرائز!
تحتوى على جنس فاضح ونساء عاريات ودمويات وتشعل الرغبات ويسمونها لعبة!!
وقد كان اللعب قبل هجوم ألعاب الكمبيوتر يفيد الطفل جسمياً وعصبياً ونفسياً
وتعليمياً، أما بعد هجوم تلك الألعاب فإن الأمر قد تغير لأن هذه الألعاب
وإن كانت مفيدة في بعض الجوانب كجانب الذكاء والجرأة والتفكير، فإنها تضره
في جوانب أخرى كثيرة عقائديا وأخلاقياً وجسمياً وعصبياً ونفسياً ودراسياً
واجتماعياً.
فليس من شك أن صانعي هذه الألعاب يحملون ثقافات وعقائد واهتمامات وأفكاراً
مخالفة للإسلام لأنهم ليسوا مسلمين ولا يرون الإسلام ديناً جديراً
باهتمامهم. وإني لأتعجب من أمر المسلم الذي يحمل عقيدة وأخلاقاً وثقافة
منبعها الإسلام كيف له أن يتلقى كل ما يصدر عن هؤلاء بالرضا والقبول
والتسليم والانبهار؟
أين تحريم الإسلام للموسيقى؟
أين تحريم الإسلام للعري والتبرج؟
لقد تخطت هذه الألعاب مرحلة التسلية البريئة إلى مرحلة الإدمان بحيث إن
الطفل أو الشاب لا يستطيع أن يمر يوم دون الجلوس أمام شاشات هذه الألعاب
مبدداً فيها جزءاً كبير من ساعات يومه.
إلا أنه يكفي القول أنه ليس كل ما هو متوفر من ألعاب الالكترونية يمكن استخدامه بأمان..
وأن السلاح ذا الحدين أصبح هذه المرة بحد واحد حيث الوعي لم يستطع مواكبة
التطورات وخاصة في مجتمعاتنا العربية إذ أن الوعي العام بهذه المشكلة لم
يزل غير مكتمل ولم يصل إلى الحد المطلوب حيث لا تزال تلك الألعاب تعني
بالنسبة لكثير من أولياء الأمور مجرد تسلية وترفيه رغم الاعتراف بأن لها
المساوئ الكثيرة.
أليس منكم رجل رشيد
هناك ألعاب منتشرة بين الأبناء وهي ممنوعة من وزارة الأعلام لاحتوائها على
مناظر إباحية حقيقية وشبه حقيقية، علاوة على الرعب والعنف الهائل.
للأسف إن هذه الألعاب تباع بجميع محلات (السوني) وأكثر الجمعيات التعاونية
وتنشر لها دعايات بالجرائد كل أسبوع ويقام بتصوير أبرز الصفحات وتتداول
بينهم.
وتقوم هذه المجلات أساسا بتسهيل الوصول إلى المناظر الإباحية والإجرامية
بالألعاب وتوجيه القارئ لأحدث هذه الألعاب ودفعه لشرائها، وهذه المجلات
تعرض كلمات سرية تسهل الوصول إلى الإباحية فقط، فاللعبة إباحية جدا بدون أي
كلمة سر.
وللعلم فإن جميع هذه الألعاب يمنع بيعها في جميع الدول الغربية لمن عمره
أقل من 15 أو 18 عاما أسوة بالخمور والأفلام الإباحية وشديدة الرعب، ويعاقب
القانون الغربي الراشدين الذين يلعبون بهذه الألعاب أمام الأطفال، وقد
يؤاخذ والده الذي قصر بحمايته من هذه الألعاب الإباحية الخطيرة وتسحب
الرخصة لمن يبيعها للأطفال وترفع قضية إفساد قاصر.
وقد أصدرت بعض الولايات الأمريكية قوانين جديدة تشدد على العقوبات لمن يبيع
هذه الألعاب للفئة الأصغر وكذلك التحذير من اللعب بها أمام الصغار بالبيت
أو التساهل بإعطائهم اللعبة
وهناك الكثير من اللجان الأهلية التي تحذر الآباء من بعض الألعاب وتقوم
بوضع قائمة بهذه الألعاب ويتم تحديثها دوريا لدرجة أن بعض شركات الألعاب
امتثلت لتوصياتها ، وكذلك نظام الفئات العمرية مطبق منذ عقود كثيرة في
الغرب بالأفلام ولذلك هو فعال، فما بالنا نحن المسلمون: {أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ} [هود:78].
الآثار السيئة
أولاً: الأثر العقدي:
1- اعتقاد أن في الكون قوى خارقة تستطيع فعل
أي شيء ولا يقدر عليها شيء، وفيها أن نجاة العالم كله من التدمير النووي
متوقف على بطل اللعبة وهذا يخالف اعتقاد المسلمين أن الملك المدبر المتصرف
في الكون هو الله سبحانه وتعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ
مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ
مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ
الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [آل عمران : 26].
2- محبة الكفار والميل إليهم وتعظيمهم ،
ويأتي ذلك عن طريق محبة بعض الشخصيات التي تقوم بدور البطولة في تلك
الألعاب وهذا فيه مخالفة صريحة لقوله تعالى: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى
أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ
فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة : 51].
3- التشبه بالكفار: ومن يشاهد أبناء المسلمين
اليوم يرى ذلك جلياً فمنهم من يلبس السلاسل والقلائد في العنق ومنهم من
يسير في الطرقات العامة باللباس القصير "الشورت" ومن النساء من تتشبه
بالرجال في ملابسها ومشيتها وكلامها وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من تشبه بقوم فهو منهم» [رواه أبو داود، حسن صحيح].
4- كثيراً ما تظهر الكنائس والأجراس والصلبان
في هذه الألعاب وفيها يقدسون الأحبار والرهبان وعباد بوذا، وفي بعض
الألعاب يلبس بعض اللاعبين الصليب ويقوم بعضهم بالتثليث حال دخولهم الملعب
أو إحراز أحدهم هدفاً وأقل هذه الآثار أنه سوف يعتاد على رؤية مظاهر الكفر
ولا ينكرها.
5- التعدي على الغيبيات حيث يتم في بعض
الألعاب موت بعض شخصيات اللعبة ثم يجعلون روحه تخرج من جسده على هيئة كائن
شفاف ذي أجنحة ملونة ثم يصعد هذا الكائن إلى أعلى وفي ذلك تعد على الغيب
الذي لا يعمله إلا الله كما قال سبحانه: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} [الإسراء : 85]، وقال تعالى: {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} [النمل: 65].
6- الاعتقاد في الحظ والأبراج والسحر والسحرة
وغيرها من أمور الدجل والشعوذة وكلها أمور محرمة في الشرع كما قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: «من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد» [صححه الألباني].
ثانياً: الأثر الديني:
1- ضياع الأوقات فيما لا يفيد حيث إن هذه
الألعاب يمكن أن تستغرق ساعات اليوم كله دون أن يمل اللاعب والله سبحانه
سائلنا يوم القيامة عن أوقاتنا وأعمارنا كما قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: «لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه
حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه وشبابه فيم أبلاه وماله من أين اكتسبه
وفيم أنفقه وماذا عمل فيما علم؟» [رواه الترمذي وصححه الألباني].
2- تضييع الصلوات: ولا يمكن لأحد إنكار ذلك ،
فهذه الألعاب كالمغناطيس في جذب الأطفال والمراهقين بل والكبار أيضاً، فإن
اللاعب إذا رأي أن الصلاة سوف تقطعه عن هذه المتعة والإثارة التي يعيشها،
فإنه لن يلتفت إلى الصلاة سوف يؤجلها حتى ينتهي من لعبته وقد يبغض الصلاة
ويتركها بالكلية ولقد حذرنا ربنا سبحانه من تضييع الصلاة بقوله عز وجل: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً} [مريم: 59] والغي: وادٍ في جهنم.
3- عقوق الوالدين: فالأم - مثلا - تأمره
لقضاء بعض الحاجات لها فلا يسمع لها ولا يطيع أمرها فيقع في العقوق والعياذ
بالله ، وعقوق الوالدين من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله تعالى كما قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر، أو سئل عن الكبائر فقال: الشرك بالله،...وعقوق الوالدين...» [متفق عليه].
ثالثاً: الأثر السلوكي:
1- تؤدي كثرة مزاولة هذه الألعاب إلى ازدياد
ظاهرة العنف لدى الأطفال ، يقول الدكتور سال سيفر: إن ألعاب الفيديو (مثل
البلاي ستيشن) يمكن أن تؤثر على الطفل فيصبح عنيفاً، فالكثير من ألعاب
(القاتل الأول) تزيد رصيد اللاعب من النقاط كلما تزايد عدد قتلاه ، فهنا
يتعلم الطفل أن القتل شيء مقبول وممتع، إن الطفل هنا يشارك في العنف بالقتل
والضرب والتخريب والسحق والخطف ونحو ذلك وربما كان ذلك بمسدس في يده فتكون
بمثابة تدريب شخصي فردي له.
2- هناك ألعاب تعتمد على التخريب والإفساد وهذا يؤثر سلبا على سلوك الطفل مما تجعله يميل إلى الإفساد وهو لا يشعر.
رابعاً: الأثر النفسي:
1- اضطراب الأعصاب وتوترها الدائم بسبب الإدمان على اللعب والوقوف أمام الشاشة.
2- هناك كثير من المناظر المخيفة التي تؤذي اللاعب نفسياً وتزرع الرعب في قلبه.
3- تؤدي هذه الألعاب في بعض الأحيان إلى تنامي روح العزلة لدى الأطفال.
4- كما تؤدي هذه الألعاب إلى حب الانتقام وإيذاء الآخرين.
خامساً: الأثر الأخلاقي:
1- السب والشتم فيحصل بين المتسابقين في
الغالب سب وشتم وعناد أثناء اللعب، وهذا ليس من صفات المسلم كما قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: «ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء» [رواه أحمد، صحيح].
2- العري
الفاضح: كما في ألعاب المصارعين والمحاربين العارية التي لا يسترها سوى
"مايوه" يظهر عورة الرجل ويحددها وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «غط فخذك فإن الفخذ عورة»
[صححه الألباني]، كما أن في بعض هذه الألعاب صوراً حية لنساء كاسيات
عاريات، إن الإصرار على حشر مثل هذه المشاهد والصور الفاضحة في مثل هذه
الألعاب ليدل بوضوح على رغبة صانعي هذه الألعاب في مزيد من التدهور
الأخلاقي وسوق المراهقين إلى الشهوات وهم لا زالوا في سن مبكرة ،إن تلقى
الأطفال لهذه المشاهد سيرسخها في أذهانهم ويعتقدون أنها السلوك المعتاد
الصحيح وهكذا نجد كيف أن الخطر يهدد أطفالنا بل نشتريه لهم بنقودنا!!
سادساً: الأثر الصحي:
1- ضعف البصر.
2- استنفاد طاقات الأطفال والمراهقين.
3- الإصابة بانحناء الظهر وتقوس العمود الفقري.
4- رعشة تصيب أصابع اليدين.
سابعا: الأثر المادي:
وهذا الأثر يتمثل في إهدار الأموال عن طريق شراء تلك الأجهزة التي تعد
غالية الثمن ثم في شراء البرامج والألعاب الخاصة بها ثم في صيانتها
وتصليحها لأنها كثيراً ما تعرض للتلف بسبب سوء الاستخدام وكثرته.
وبهذا نكون قد أعنا أعداءنا بأموالنا على محاربتنا في عقيدتنا وقيمنا وأخلاقنا وسلوكياتنا.
كيف تراقب الأسرة العاب الفيديو؟
الأسرة في مجتمعاتنا تأخذ كلمة ألعاب بعين الاستهتار ويتخيلون أن كلمة لعبة
تتضمن معناها فقط ولا يعرفون بل أحيانا يجهلون محتوى معظم هذه الألعاب
وبالتالي لا يوجد نوع من أنواع الرقابة على أطفالهم أو أولادهم حيث إنهم
يجهلون مبدأ الأمان من وجهة نظرهم بأنها مجرد لعبة موجودة ومتوافرة..!
فالطفل أو المراهق يأخذ من والديه مصروفه الخاص ويذهب إلى نوادي الفيديو
جيم أو الإنترنت كافية أو المجمعات التجارية حيث توجد محلات ألعاب الفيديو
ليشتري ما أراد منها دون أي حسيب أو رقيب لأنه جرى العرف بأنها مجرد لعبة،
ولا نجد من صاحب المحل هذا أو ذاك أي نوع من أنواع التفريق بين عمر هذا
الطفل وآخر ولا يهمه إلا المكسب المادي فقط.
دعوة للتعقل في ممارسة تلك الألعاب والحد منها والعمل على تجنب آثارها
السلبية وذلك باختيار ما يناسب منها وما يفيد وتجنب ما لا يفيد مع استبعاد
أي لعبة تحتوى على مخالفات شرعية.
انتبه أيها الأب
اعلم أيها الأب بأنك مسئول وأن الله عز وجل سائلك يوم القيامة عن رعيتك «ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته...والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم...» [متفق عليه]، فهل أعددت لهذا السؤال جوابا ؟!
إن التربية - بارك الله فيك - ليست تربية الأكل والشرب والدراسة فقط، بل
التربية هي تربية النفس على الخلق الكريم والسلوك المستقيم والالتزام
بالطاعة والبعد عن المعصية.
فاحرص على تربية أبنائك وبناتك التربية الإسلامية الصحيحة، القائمة على
التزام أوامر الله عز وجل وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم، مع الحرص على
التخلق بأخلاق الإسلام والبعد عن مساوئها وستجد أثر هذه التربية في نفسك
وذريتك من بعدك ثم ستجد الثمرة الطيبة في ذلك اليوم العظيم عند لقاء ربك
سبحانه فيبشرك بدخول جنته بسبب عملك الطيب.. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.