منتدى صداقة سوفت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى صداقة سوفت

نورت منتديات صداقة سوفت ياآ ~ زائر ~ إن شاء الله تكون بألف خير وعاآفية ... نحن نناضل لبناء مجتمع تعمه معاني الصداقة والأخوة المعمقة بالحب والود
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

"ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا" ***
يُنصَبُ حول العرش يوم القيامة منابِر من نور عليها قوم لباسهم من نور ووجوههم نورليْسُوا بأنبياء ولا شهداء....يغبِطهم الانبياء والشهداء...هم المتحابون في الله على غير انساب بينهم ولا أموال يتعاطونها .



 

 الجزائر و حرب أكتوبر

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
King
صديق برونزي
صديق برونزي
King


البلد : الجزائر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 1708
الجنس : ذكر
نقاط : 3720
السمعة السمعة : 29
العمر : 56

الجزائر و حرب أكتوبر  Empty
مُساهمةموضوع: الجزائر و حرب أكتوبر    الجزائر و حرب أكتوبر  Emptyالسبت ديسمبر 08 2012, 08:46

جاء على لسان »غولدا مائير«في الصفحة 194من كتابها »حياتي«: »...أستطيع أن أؤكد لكم أن العرب لن يخوضوا حربا جماعية ضدنا لمدة نصف قرن على الأقل...«، مائير طرحت هذا الكتاب بعد حرب أكتوبر مباشرة، وقد وصلت لتلك النتيجة بعد تخصيصها لفصل كامل اختارت له عنوان »التحالف العربي وكارثة إسرائيل يوم الغفران« والذي تحدثت فيه عما أسمته »دروس ومكاسب الحرب«، فعجوز بني صهيون بررت لشعبها سبب الهزيمة في التفاف الجيوش العربية تحت راية واحدة، لكنها أكدت أيضا أنها حققت الأمن لـ»إسرائيل« حتى عام 2023، وأشارت إلى أنها قدمت للشعب الإسرائيلي أكبر »هدية«، وهي عدم إقدام العرب على محاربة إسرائيل مجتمعين، وفي فصل آخر من هذا الكتاب أشارت مائير ضمنيا أنها نجحت في إبعاد شبح وحدة الجيوش العربية مرة أخرى، لكن المرأة »الحديدية«، كما يطلقون عليها، كانت أذكى من الإفصاح عن الخطة التي وضعتها لتحول دون وحدة الجيوش العربية حتى عام 2023.
الهزيمة والغضب يكشفان المستور

لكن »دافيد اليعازر«، رئيس الأركان الصهيوني، الذي شاهد أول هزيمة لكيانه، والذي كان كبش فداء للمؤسسة العسكرية والذي اتهم بالقصور والتردد، غضب وانهار ففاحت رائحة المؤامرة من فمه، وهنا قررت مائير إقالته ومحاصرته... كلمات اليعازر التي قالها للمرة الأولى والأخيرة نشرتها صحيفة »معاريف« العبرية بتاريخ 29 أكتوبر 1973 ، وجاء فيها حرفيا: لست مسؤولا عن هزيمة صنعها قادة إسرائيل الأغبياء... استهانوا بالقوات العربية المحتشدة على الجبهتين الشمالية والجنوبية... ما حدث لقواتنا في ميناء الأديبة كان نتيجة للاستهانة والاستهتار بعدد وعتاد الوحدات الجزائرية...

لقد توقع شارون المغرور أن الجزائريين بأسلحتهم البدائية سيفرون بمجرد رؤية دباباته... لكنهم نصبوا له الفخ، فخسرنا في يوم واحد 900 قتيل من أفضل رجالنا وفقدنا 172 دبابة... ألم أصرخ في وجه ديان الذي قال إن هذه النقطة ـ يقصد موقع القوات الجزائرية ـ هي الأضعف على القناة؟، ألم أخبره أمام القادة بأن نظريته المرتكزة على جهل الجزائريين بطبيعة المكان وأسلوب القتال معنا نظرية هشة، وأن هؤلاء لديهم خبرة أكبر من المصريين أنفسهم في حرب العصابات التي انهارت بفعلها فرنسا؟، لقد أخطأ ديان هو وتلميذه المعتوه شارون حينما خططوا بتفاؤل لإبادة هذه القوات أثناء انكشاف خطوط الدعم المصرية عنها وانشغال المصريين بالقتال على رؤوس الجسور؟، أما مائير فقد كللت أخطاءها من قبل بمخالفة تعاليم التوراة وترك وصايا بن غوريون، حينما سمحت للعرب طوال ست سنوات كاملة للاحتشاد تحت قيادة موحدة، إنها ـ يقصد مائير ـ تتحدث اليوم عن خطة تشتيت العرب وتفريق كلمتهم لمدة 50 سنة مقبلة، قائدة »إسرائيل« ملت من تحميل الآخرين نتيجة أخطائها، لتضع خططا لا تعدو أن تكون أحلاما موهمة الشعب الإسرائيلي أنها انتصرت، أو على الأقل لن تتكرر الهزيمة.
الجزائريون يسقطون جنرالات »إسرائيل« في الفخ

التصريحات التي خرجت من قمة الهرم العسكري الصهيوني دفعتني دفعا للبحث عن كل ما قيل داخل كيان العدو في تلك الفترة، فقد كانت صدمة الهزيمة قوية على العدو، حتى أنها أفقدته قدرته المعروفة على تزييف الواقع أو طبخ التبريرات، فقادني البحث إلى محاضر استماع لجنة التحقيق التي أطلق عليها اسم »أجرانات«، والتي شكلت في تل أبيب للوقوف على أسباب الهزيمة، تلك المحاكمة ظلت معظم وقائعها سرية حتى عام 2005، حينما خرجت لأول مرة مذكرات أحد القضاة الذين أشرفوا عليها، وبالتوقف عند الجلسات التي تعلقت بشهادة وزير الحرب الصهيوني الجنرال »موشي ديان«، تتكشف أجزاء من الحقيقة.
فحينما سئل ديان عن قراره وخطة الهجوم على الأديبة أجاب قائلا: مثلما حدث في بقية مجريات الحرب... المصريون خدعونا وجعلونا نعتقد أن ميناء الأديبة غير محصن... كلفوا القوات الجزائرية بمهمة حمايته... فبنينا خططنا على أساس معلومات تؤكد لنا أن تلك النقطة الاستراتيجية في متناولنا، فحاولنا الاستيلاء عليه في الأيام الأولى للحرب، من أجل فتح منفذ على الجبهة تمر منه مدرعاتنا والمدرعات الأمريكية لتطبيق خطة التطويق، فوجهنا قصف صاروخي ومدفعي شديد ومركز على المنطقة كلها، لكن معظم صواريخنا أسقطتها الصواريخ المصرية المنتشرة على مسافة 15 كيلومترا من الميناء، في حين لم نلقَ مقاومة ولم تطلق قذيفة واحدة من المكان المستهدف، فتأكدنا أن الوضع آمن، وأننا دمرنا أسلحة الرد الثقيلة لدى القوات الجزائرية، أو أن هذه الأسلحة سحبها المصريون لاستخدامها في الهجوم، كانت كل المعطيات والتحليلات تدل على أن الجزائريين لا يملكون أسلحة قادرة على عرقلة العملية، وكنا قد جمعنا معلومات أخرى تشير لوجود حالة تذمر وانشقاق داخل تلك القوات بسبب عدم سماح المصريين لهم المشاركة في الهجوم على سيناء، وهنا أعطينا الضوء الأخضر لحلفائنا الأمريكيين، وفي الوقت ذاته أمرت اللواء 190 مدرع بالهجوم بكامل قوته على القوات المصرية في منطقة القنطرة شرق لشغل المصريين وإبعاد أنظارهم عن السويس وبالتحديد الأديبة، ثم أمرت اللواء مدرع 178 بقيادة الجنرال شارون بمهاجمة الميناء والاستيلاء عليه بسرعة، وقبيل وصول اللواء 178 للميناء فوجئنا بخبر إسقاط طائرة أمريكية عملاقة من طراز سي 5 غلاكسي بواسطة صاروخ أطلق من مواقع القوات الجزائرية، ووصلتني إشارة عاجلة تفيد بانقلاب الموقف رأسا على عقب، حيث تصدت مضادات جزائرية متطورة للطائرات الأمريكية وأمطرتها بعشرات الصواريخ فأسقطت واحدة وأصابت اثنتين أخريين نجحتا فيما بعد في الهبوط في أحد مطارات النقب، ولم تمر خمس دقائق أخرى حتى وصلتني رسالة ثانية تفيد بإطلاق بطاريات الصواريخ والمدفعية الثقيلة للقوات الجزائرية النيران بكثافة على المواقع التي انطلق منها القصف الإسرائيلي على الأديبة، هنا شعرت أننا وقعنا في فخ خطير، وأن العدو نجح في استدراجنا بخبث لم نعهده في حروبنا السابقة معه، وأن كارثة على وشك الحدوث، فحاولت الاتصال بالجنرال شارون ليوقف الهجوم ولكنه كان مجنونا.
صاروخ جزائري يهز أمريكا

وقبل سماع بقية شهادات ديان، أذهب للأدميرال »توماس مورير«، عضو هيئة الأركان الأمريكية المشتركة أثناء حرب أكتوبر، والذي يقول في مذكراته: إصابة السي 5 غلاكسي أصاب هيئة الأركان الأمريكية بالفزع، فقد كانت المرة الأولى التي يفقد فيها الأسطول الجوي الأمريكي واحدة من طائراته العملاقة الست، ولولا العناية الإلهية لفقدنا اثنتين أخريين، وبلغ الإحباط مداه حينما أعلن الرئيس نيكسون حالة الطوارئ داخل مقر قيادة الهيئة، طالبا تقديم تفسير مناسب لتلك الخسارة الفادحة، فلم نكن نملك أية تفصيلات أخرى باستثناء عبارات عاطفية وصلتنا من تل أبيب تتحدث عن خدعة وسوء تقدير، وبعد 18 ساعة كاملة جمعنا المعلومات التي صيغ منها التقرير الذي استلمه الرئيس في صباح اليوم التالي التاسع من أكتوبر 1973، والذي ذكرنا فيه أن السوفييت زودوا العرب بصواريخ حديثة كانت سببا مباشرا في فشل عملية الإنزال في منطقة السويس، وأجلت خطة الالتفاف على القوات المصرية لأكثر من أسبوع، لكننا اكتشفنا بعد تحليل حطام الطائرة أنها أصيبت بصاروخ سام عادي استوردته الجزائر من موسكو عام 1972.

»شارون« يبكي ويهرب كالفأر من الجزائريين

أعود مرة أخرى لفقرات من شهادات ديان، والتي يقول فيها للمحققين:
»اتهامي بالمغامرة بحياة جنودنا بناء على توقعات خاطئة ليس صحيحا، فبمجرد أن أشعل العدو النار في الأديبة حاولت إيقاف الهجوم البري، وأمرت الجنرال شارون بالانسحاب الفوري، لكنه كسر الأمر العسكري، واندفع باتجاه القوات الجزائرية، فوقعت الكارثة«، تلك الكارثة تحدث عنها موشي ديان بالأرقام »900 قتيل و172 مركبة«. لكن المؤرخ والكاتب الصهيوني »شفتاي تيبت« يتحدث عام 2000 عن سبب حجب كتابه المتعلق بخبايا حرب يوم الغفران، فيقول: لأكثر من ربع قرن وكتابي ممنوع من النشر لأني أكشف فيه عن حقيقة جبن شارون الذي قدمته المؤسسة العسكرية الإسرائيلية للشعب الإسرائيلي على أنه بطل حرب كيبور، فقد كنت ضابطا في اللواء 178 مدرع الذي تعرض لمجزرة لم يشهد مثلها جيش الدفاع من قبل، مات أغلب رفاقي، وبقيت رفقة قائد اللواء أرئيل شارون وثلاثة جنود... نعم لم ينجُ من لواء مدرع بأكمله مدعوم بكتيبة مظلات سوى خمسة أشخاص، بقيت حيّا لأشهد على »شجاعة« و»بسالة« شارون »العظيم«... الذي يتحمل وحده ما وقع لإسرائيل في هذا اليوم الأسود... شارون كان يسير باتجاه الأديبة منتشيا ولم يستطع إخفاء أحلامه الشاذة في المجد والخلود، فقال لي: »سنبيد هذه الحشرات في لحظات«، وأمرني والجنود بتدمير كل شئ حي على الأرض وقتل أي أسير والتنكيل بالجثث، لقد قال بالحرف الواحد: »أريد أن ترتج السماء والأرض بانتصاركم الوشيك...«، لقد كان يتصرف وكأنه ذاهب لإبادة قرية لا يوجد بها سوى نساء وأطفال عزل...
لم يتصرف مطلقا كقائد مسؤول عن أرواح رجاله... كان يقول بغباء لم أشهد مثيله في حياتي: »المهمة سهلة جدا... بضعة مئات من الجزائريين الضعفاء غير مدربين ولا مسلحين وغير مدعومين بالمرة.. نريد أن نفرمهم بجنازير دباباتنا لنلقن المصريين درسا مؤلما... ولنؤدّب كل من تسوّل له نفسه التصدي لنا«، كان فاشيا وقاسيا ولا يقبل الرأي الآخر، حتى أنني لم أستطع مناقشة خطة الهجوم معه بوضوح، وعندما جاءتنا الأوامر من القيادة العليا تطالبنا بالانسحاب الفوري، جنّ جنونه ورفض الأمر، في تلك الأثناء كنّا على بعد 10 كيلومترات من الهدف، فصرخ في الجميع عبر مكبر الصوت يخطب وكأنه داوود، قائلا: »على بعد أمتار ينتظركم المجد... قلوب أمهاتكم وقلوب العالم كلها معكم... بعد ساعة واحدة من الآن ستنظر لكم إسرائيل من تحت... أبيدوا هذه الفئران الجبانة التي ترتعد من بأسكم... لا ترحموهم... علموا العالم كيف يتعامل مع هذه الحثالة... لا تتركوا بيتا واحدا في الجزائر إلا متوشحا السواد... ومن بعد التفتوا إلى المصريين الجبناء... من الآن استعدوا لبناء أمجاد إسرائيل«.
ويواصل تيبت كشف أسرار هذه المعركة قائلا: اندفعنا بقوة صوب الأديبة تسبقنا قذائف دباباتنا... وما أن توغلنا في عمق المنطقة حتى وجدنا أنفسنا محاصرين من كل الجهات... كانت دباباتنا تنفجر بمعدل ثلاث إلى أربع دبابات في الثانية، فظننت أننا سقطنا في حقل ألغام... لكن أصوات الأعداء كانت تأتي من كل الاتجاهات، يقولون قولتهم الشهيرة »الله أكبر« وهم يمطروننا بالصواريخ المحمولة كتفا »آر.بي.جي«، المفاجأة شلت أيدينا وعقولنا... لم نتمكن من إطلاق قذيفة واحدة عليهم... لقد كانوا قريبين جدا... ولم تمر دقائق حتى دمر اللواء المدرع بأكمله، في حين لم تصمد قوات المظليين لأكثر من 30 دقيقة... وأبيدت عن آخرها... وتخيلوا... ماذا كان موقف شارون الشجاع وسط هذا الجحيم؟، ـ يتساءل تيبت ويجيب ـ: كان يصرخ ويبكي كالطفل الذي تركته أمّه تائها في الصحراء، كان يقول لسائق الدبابة تراجع... تراجع، لكن الصواريخ كانت أقرب من أوامره، فقفزنا من دبابتنا المحترقة تسترنا النيران المشتعلة في كل مكان، حتى قفزنا في مستنقع عشبي، أخذنا نسبح والنيران تلاحقنا... وشاءت الأقدار أن ننجو من المذبحة التي أوقعنا فيها بطل إسرائيل العظيم شارون، الذي أضاع على إسرائيل فرصة الالتفاف الأولى والهامة على الجيش المصرى
الدعم الجزائري

شاركت الجزائر حرب أكتوبر 1973 على الجبهة المصرية بالفوج الثامن للمشاة الميكانيكية ، كان الرئيس الجزائري هواري بومدين قد طلب من الاتحاد السوفياتي شراء طائرات وأسلحة لارسالها إلى المصريين عقب وصول معلومات من جاسوس جزائري في أوروبا قبل الحرب مفادها أن إسرائيل تنوي الهجوم على مصر وباشر اتصالاته مع السوفيات لكن السوفياتيين طلبوا مبالغ ضخمة فما كان على الرئيس الجزائري إلى أن أعطاهم شيك فارغ وقال لهم أكتبوا المبلغ الذي تريدونه ، وهكذا تم شراء الطائرات والعتاد اللازم ومن ثم إرساله إلى مصر ، و هذه بعض إحصائيات لما قدمته الجزائر لهذه الحرب التي كانت هي ثاني دولة من حيث الدعم للحرب .
التعداد البشري:

2115 جندي

812 ضابط صف

192 ضابط

العتادالبري:

96 دبابة

32 آلية مجنزرة

12 مدفع ميدان

16 مدفع مضاد للطيران

الدعم الجوي:

سرب من طائرات ميغ 21

سربان من طائرات ميغ17

سرب من طائرات سوخوي7

مجموع الطائرات : حوالي 50طائرة
نهاية الحرب:
- تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وتم إصدار القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف جميع الأعمال الحربية بدءا من يوم 22 أكتوبر عام 1973م، وقبلت مصر بالقرار ونفذته اعتبارا من مساء نفس اليوم إلا أن القوات الإسرائيلية خرقت وقف إطلاق النار، فأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار.
-وأقر المؤرخون أنه لولا تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في إيقاف الحرب الرابعة لكانت إسرائيل قد خسرت الحرب وحصلت أشياء أخرى ربما كانت لتغير من التاريخ فعلاً.
بدون أي مقدمات مطولة ورصف للكلام الكثير الذي تميزنا به جدا، سأكشف حقائق حرب 6 أكتوبر1973 مع إسرائيل بتسويق من حكومات مافتئت تحاول غسل صورتها بإدعائها النصر في هذه الحرب على إسرائيل! ولو خرجنا من العقل الجمعي قليلا وخلعنا النظارات الحكومية لرأينا أن هذا وهم مابعده وهم..



ففي مصر أضاع أنور السادات تضحيات وبطولات جنوده وقادته البواسل الذين اقتحموا خط بارليف وقدموا أرواحهم فداءا لوطنهم حين أراد إحدث هزة تحقق السلام مع إسرائيل والذي وقعه بعد سنوات قليلة فقط وعادت سيناء لمصر بطريقة أخرى واحتلال من نوع جديد بمناطق منزوعة السلاح وأجهزة إنذار مبكر وسيادة على الخريطة فقط حيث لا تملك مصر قرارا ولو صغيرا بفتح معبر رفح على سبيل المثال..

وليس ينسى أثناء الحرب التقدم الذي أحدثته إسرائيل عبر ثغرة الدفرسوار ووصول شارون إلى كيلومترات ليست بالكثيرة من القاهرة.

أما على الجبهة السورية فزيادة على ماتمت خسارته في حرب الأيام الستة 1967 خسرت سورية 39 قرية إضافية ولم تعد الجولان أبدا وعادت القنيطرة سلميا إثر اتفاق وقف الإشتباك عام 1974. ليسود بعد ذلك سلام غير معلن بين البلدين وحدود هادئة آمنة لا تشهد ولا طلقة واحدة بإتجاه إسرائيل!

حرب أكتوبر كانت نصرا في بدايتها لكنها انتهت بهزيمة عسكرية وسياسية للعرب وبإتفاق سلام مخزي لمصر مع عدوها، ولو إطلعنا على جدول خسائر الطرفين العربي والإسرائيلي لهالتنا كمية الخسائر العربية رغم عامل المفاجأة والتنسيق المتبادل بين عدة دول.

لقد كانت حرب أكتوبر نصرا في بدايتها بسواعد الأبطال والشهداء إلا أن النهاية كانت مؤلمة بسبب القيادات التي مافتئت تضيع النصر تلو النصر فكانت الخاتمة مؤلمة و العبرة بالنهايات، وهذا ما يؤكد أن المشكلة كانت ومازالت في القيادات والرؤوس الذين تغولوا على حكم البلاد ورقاب العباد ولم يكن لهم هدف إلا الكرسي والمصالح الشخصية.

كل الرحمة لشهداء أكتوبر الأبطال الذين صنعوا المعجزة واقتحموا خط بارليف وخط آلون وعزاءنا وعزائهم أنهم لم يشهدوا ضياع هذا النصر وأنهم مضوا إلى ربهم بعد أن أدوا مهمتهم وبذلوا وضحوا من أجل أهلهم وأوطانهم.
أيام وتاريخ
الدكتور محي الدين عميمور يكتب عن حرب أكتوبر 1973
عن هيكل والسادات وبريجنيف وبومدين ولقاءات الكواليس

الأحد 3 أكتوبر
محيي الدين عميمور
حمل الأسبوع الماضي حجما من الذكريات لا يمكن أن يمر بدون وقفة تعيد إلى الأذها ن
.أياما خالدة فيها ما فيها من الذكريات
في 28 من سبتمبر كانت الذكرى الأربعين لوفاة الرئيس المصري جمال عبد الناصر، وبع د
نحو خمس سنوات من التحاق ناصر بالرفيق الأعلى يغيب الملك فيصل بن عبد العزيز ث م
2
الرئيس هواري بو مدين بعد أقل قليلا من نصف عقد، وكان غياب هذا الثلاثي عن الساح ة
العربية نقطة تحول رهيبة في مسيرة الأمة.
.
وتحتفل الأمة بعد غد بحرب أكتوبر المجيدة، التي اندلعت في جو متعاطف، عربيا ودوليا ،
لم يسبق له مثيل، ويمكن القول أن الأمة لم تعرف تضامنا عربيا وٕاسلاميا واسعا كالت ي
عرفته في تلك الأيام الخالدة من 1973 ، وتمكن الرئيس بو مدين قبل ذلك من خلق تضام ن
واسع مع مصر وسوريا خلال مؤتمر عدم الانحياز، وفي حث القارة الإفريقية كلها على قط ع
علاقاتها بإس ا رئيل في قمة أديس أبابا، بالإضافة إلى تحركات سياسية واسعة عبر العال م
الثالث، وهو ما يعني أن الج ا زئر قامت بدورها في حلبة الص ا رع ضد إس ا رئيل، سياسي ا
.وديبلوماسيا في البداية، وتكامل مع هذا الدعم العسكري والتضامن النفطي بعد ذلك
وما لم نكن نعرفه آنذاك هو تفاصيل رسالة بعث بها الرئيس السادات إلى هنري كيسنجر ع ن
.طريق مستشاره حافظ إسماعيل، كان محتواها غريبا ويثير التساؤل
كان ذلك صباح يوم 7 أكتوبر، أي اليوم الثاني للحرب، وهكذا أرسل إسماعيل لمستشا ر
الأمن القومي الأمريكي برقية كان مما جاء فيها أن مصر : "لا تعتزم تعميق مد ى
."الاشتباكات أو توسيع المواجهة
3
ويعلق الأستاذ هيكل على البرقية قائلا : من ناحية الشكل، فإن الرسالة أرسلت لكيسنج ر
عبر القناة السرية (المخاب ا رت) ومعنى ذلك أن "السرّية" كانت موجهة بالدرجة الأولى إل ى
و ا زرة الخارجية المصرية وٕالى وفدنا في نيويورك، والذي لم تكن لديه وسيلة متابع ة
.الاتصالات الجارية في القناة الخلفية
ولم يكن الأمر مقصو ا ر، يؤكد هيكل، على بقاء وزير الخارجية (المصري) نفسه في الظلا م
وٕانما امتدت عملية التعتيم إلى كل الوفد، وفي حين أن كيسنجر كان يتعامل مباشرة مع الوف د
الإس ا رئيلي في نيويورك، ومع السفارة الإس ا رئيلية في واشنطن فإن الوفد المصري كان معط لا
.((وسنلاحظ التصرف نفسه من السادات عند مباحثاته مع الإس ا رئيليين
وقد سجل هيكل انزعاجه من رسالة السادات إلى هنري كيسنجر، مستشار الأمن القوم ي
الأمريكي عن طريق حافظ إسماعيل، وواصل تعليقه قائلا : بعض العبا ا رت كانت ولا ا زل ت
مثيرة للدهشة وللاستغ ا رب (..) كعبارة : "إننا لا نعتزم تعميق مدى الاشتباكات أو توسي ع
مدى المواجهة"، حيث كانت أول مرة، وربما في التاريخ كله، يقول فيها طرف محارب لعدو ه
نواياه كاملة (..) ومعناه بالنسبة لإس ا رئيل أنها تستطيع أن تعيد ترتيب موقفها بأعصا ب
4
هادئة (..) وأن تركز كما تشاء على سوريا، ثم تعود بعد ذلك إلى الجنوب لتصفية الحسا ب
(ص 360 ) وهو ما حدث فعلا، فمن سوء الحظ، يقول الكاتب، أن كيسنجر فهم الرسالة بم ا
.تعنيه
ولقد كان الهجوم المصري السوري في بداياته منسقا بدرجة عالية من الكفاءة، ونجح ت
القوات في تحقيق مفاجأة إست ا رتيجية وتكتيكية لم تكن في تقدي ا رت إس ا رئيل، ويروَى ع ن
"موشي دايان" قوله أمام مجلس الوز ا رء الإس ا رئيلي مساء 6 أكتوبر : "إنني أشعر بهمّ ثقي ل
على قلبي (..) المصريون حققوا مكاسب قوية، ونحن عانينا من ضربة ثقيلة، لقد عبروا قنا ة
السويس وأنشأوا عليها جسو ا ر للعبور تحركت عليها المدرعات والمشاة والأسلحة المضاد ة
."للدبابات
ويقول "دافيد إيلي عازر" صباح اليوم التالي بأن : "هناك قتالا عنيفا على كل الجبهات ،
والمدرعات والمشاة المصرية والسورية تواصل تقدمها طوال الليل والفجر(..و) حشود القوا ت
."المصرية على الجبهة أصبحت كثيفة وتم عبورها بسرعة غير متوقعة
وفي نفس اليوم كان كيسنجر يتحرك بسرعة ليُمسك بزمام الأمور في الأمم المتحدة، بحي ث
يمنع بحث الأزمة أمام الجمعية العامة حيث تتجلى قوة العالم الثالث (..) وكان اعتقاد ه
ال ا رسخ أن إس ا رئيل سوف تصدّ الهجوم وتحوّله إلى هزيمة ساحقة، و ا زد اقتناعه بموقفه إث ر
تلقيه رسالة السادات، وقال حرفيا لمساعديه: " أ ريي أنه (السادات) وقد عبَر قناة السويس ل ن
."يفعل أكثر من الاكتفاء بالجلوس هناك، وأنا لا أعتقد أنه سيعمق مدى عملياته في سيناء
5
وواجهت إس ا رئيل في اليوم التالي موقفا شديد الخطورة على الجبهة السورية، واندفع الجي ش
السوري فجر يوم 8 أكتوبر في هجوم مدرّع أدى تقريبا إلى انهيار الخطوط الإس ا رئيلية ف ي
الجولان، وجن جنون إس ا رئيل فحشدت كل طي ا رنها لوقف التقدم السوري، وبلغت الخسائ ر
السورية في الدبابات نتيجة لذلك التركيز الجوي حوالي 400 دبابة، ومع ذلك تعترف لجن ة
"أغ ا رنات" الإس ا رئيلية فيما بعد أن : "ذلك اليوم كان يوما اختلت فيه عوامل السيطرة والقيادة ،
."وتبدّت فيه الق ا رءة المغلوطة لمجرى القتال
وكانت تعليمات كيسنجر لمندوبه في نيويورك : "يجب ألا يصدر عن المجلس ق ا رر بوق ف
إطلاق النار إلا عندما يسترجع الجيش الإس ا رئيلي المواقع التي كان يحتلها قبل بدء القتال ،
."على أن تكون إس ا رئيل قد دمّرت ما يمكن تدميره من قوات ومُعدات الجيش المصري
وهكذا تأكد أن الوطن العربي، ومصر وسوريا في المقدمة، كان يواجه إس ا رئيل وكيسنجر ف ي
وقت واحد، وكان الثاني أخطر وأشد وطأة، لأنه كان يعتمد على عدد من المعطيات المتعلق ة
بالجانب العربي، ومن بينها التحكم في رد الفعل الأردني، حيث بعث برسالة إلى المل ك
حسين يرجوه فيها أن : "يحافظ على مصداقيته كرجل دولة"، وواعداً بمساعدات أمريكية بع د
الحرب، ويرد الملك حسين، وطبقا لرواية كيسنجر، بأنه : "سوف يمارس ضبط النفس طالم ا
كان ذلك ممكنا"، ويضيف بأن : "استم ا رر الحرب سوف يؤدي إلى تقوية النفوذ السوفيتي ف ي
المنطقة
.
.ولعلي أتوقف هنا لحظات لأروي أمر طريفا يتعلق بحرب أكتوبر
فقد كنت خلال التسعينيات أكتب مقالا أسبوعيا في صحيفة الأه ا رم المصرية، وكانت ردو د
الفعل التي تصلني تشعرني بسعادة كبيرة، حيث كان "حديث الاثنين" جس ا ر أخويا بين الج ا زئ ر
ومصر
.
وأردت يومها أن أسجل نوعا من العرفان لأبطال حرب أكتوبر، ولم أرد أن أسير في موك ب
.تمجيد القيادات العليا، بل وجدت أم ا ر آخ ا ر تصورت أنه جدير بالاهتمام
6
كان أكبر عوائق العبور المصري بعد قناة السويس نفسها، جدار بارلييف الذي كان مرتفعا ت
رملية هائلة صممت لتعطي للجانب الإس ا رئيلي سات ا ر ضد تحركاته ومانعا لتحصيناته ومرك ا ز
.لم ا رقبة الجانب المصري ليلا ونها ا ر
وكان الجانب المصري يعرف جيدا أن التلال الرملية لا تنفع معها المتفج ا رت، وكان لا ب د
.من العثور على وسيلة ما لتفتيت المانع الخطير
وخلال الصيف كان أحد ضباط الهندسة العسكرية ي ا رقب ابنه وهو يلعب على رما ل
.الشاطئ، ثم يبني قص ا ر من الرمال، ثم يتبول عليه فينهار القصر تدريجيا إلى أن يزول
وعلى الفور جاءت الفكرة العبقرية للضابط المصري فنقلها إلى قيادته، وتم استحضار عد د
كبير من المضخات الصغيرة قيل أن الكويت دفعت ثمنها، طبقا لما صرح به لواء مصر ي
.مؤخ ا ر في التلفزة
ورويت أنا القصة مسجلا تحيتي لضابط شاب لا أعرفه، وذكّرت بالتمثال الشهير الذي يحت ل
أهم المواقع السياحية في بروكسيل، ويحمل اسم "الطفل البوال " ،(mannken-pis) وهو
يسجل حادثة تمكن فيها طفل صغير من إبطال مفعول قنبلة خطيرة خلال الغزو الألماني ،
.وسجل له أبناء بلجيكا هذه البطولة، التي لم تكن مقصودة
7
كان العبور المصري معجزة بكل المقاييس، وتحقق النجاح بفضل الإعداد المتميز للقوا ت
المسلحة وشجاعة أف ا ردها وكفاءة قادتها وتحت حماية حائط الصواريخ الهائل، الذي أقام ه
عبد الناصر وهو مطمئن إلى حماية العمق المصري بفضل الوجود الجوي السوفيتي، مم ا
مكنه من أن يخوض حرب الاستن ا زف الرهيبة التي انتشلت الشعب المصري من مشاع ر
.الهزيمة المريرة، وكانت الأيام الثلاثة الأولى ردّا لاعتبار الجندي المصري
ويحدث ما حدث بعد ذلك، ويتوجه الرئيس الج ا زئري يوم 16 أكتوبر إلى موسكو بعد الأخبا ر
.التي بلغته عن تعثر القوات في سيناء بعد حدوث الثغرة
وكنت تناولت ما حدث في موسكو معتمدا في كل التفاصيل على ما كتبه هيكل، واستنك ر
ذلك كثيرون ممن يعرفون أنني كنت في الوفد الذي ا رفق الرئيس إلى موسكو، وهو ما أح س
.اليوم بأن عليّ تفسيره
والذي حدث أن مدير التشريفات أبلغني بأنني لن أستطيع حضور المباحثات احت ا رما للعد د
المفروض للجانب السوفيتي، وبأن أسبقية المشاركة تعطى لسفيرنا في موسكو آنذاك، وكا ن
.هذا أمر منطقيا بالطبع، ولكن الذي حدث في السنوات التالية كان أم ا ر مريبا
فبرغم العقود التي مرت منذ ذلك التاريخ وبرغم الكتابات المتعددة التي ق أ رناها لسفيرنا الساب ق
عن مواقفه الهائلة للإف ا رج عن الأسرى الأمريكان في طه ا رن، وهو العمل الذي قام به هنا ك
عبد الكريم غريب بكل إتقان وتفان ولم يكتب عنه حرفا واحدا، لم يستعرض سفيرن ا
المحادثات الشاقة بين بو مدين وبريجنيف، والتي احتد فيها كل منهما إلى درجة غي ر
مسبوقة، وانتهت بأن رمى بو مدين على المائدة الشيك المشهور بعدة ملايين من الدولا ا ر ت
ترسل بها أسلحة فو ا ر إلى الجبهة المصرية والسورية، وكان هيكل هو الشخص الوحيد الذ ي
استعرض ما شهده الكرملين تلك الليلة الليلاء برغم أنه لم يحضر المباحثات، وتم التعتي م
على واحد من أروع مواقف الرئيس الج ا زئري لأن الرجل الذي كان عليه أن يذكر بمواق ف
.الج ا زئر ورئيسها لأنه يعرف الكتابة لم يقم بدوره كما قام هيكل بدوره
ولعل هذا يكون ردّا على تعليقات كثيرة لمن يجهلون خبايا الأمور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زكرياء
مدير الموقع
مدير الموقع
زكرياء


البلد : غير معروف
الهواية : الجزائر و حرب أكتوبر  Sports10
عدد المساهمات عدد المساهمات : 8685
الجنس : ذكر
نقاط : 174269
السمعة السمعة : 188

الجزائر و حرب أكتوبر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجزائر و حرب أكتوبر    الجزائر و حرب أكتوبر  Emptyالجمعة مارس 01 2013, 11:46

مشكوووور
الجزائر و حرب أكتوبر  2457882893
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sadakasoft.yoo7.com
 
الجزائر و حرب أكتوبر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجزائر: معنى كلمة الجزائر وأصلها
» اختبار شهر أكتوبر
» اختبارات شهر أكتوبر س4
» توزيع شهر أكتوبر س 2
» توزيع شهر أكتوبر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى صداقة سوفت :: ¯°·.¸¸.·°¯°·.¸¸.·°¯ الثقافة والإعلام و التاريخ ¯°·.¸¸.·°¯°·.¸¸.·°¯ :: ۩ تاريخ الجزائر ۩-
انتقل الى: