موضوع الرجل والمرأة يظل أكثر المواضيع فيها جدل وأختلافات .. وعمره ما راح ينحل بين الناس لأنه موضوع
صعب ويحتاج إنسان واعي جدا .. المهم أنا ريح أنقل لكم هذه النقاط الهامة :
لماذا أيضا المرأة في القضية إما أنها تمثل دور الضحية .. ويا أيها الرجل كن كذا وكذا .. وكأن الرجل هو سبب
تعاسة المرأة .. مع أن المرأة هي من تطلب منه تعذيبها .. تطيعه وتسمع كلامه .. وعندما تحدث أشياء تشتكي منه
وتوصفه بالجاني .. الداء والدواء في الشخص .. المسألة مثل من يأكل ويسمن ثم يشتكي من الطباخ .. عندها تلجأ
المرأة لصناعة رجل على مواصفاتها ومقاييسها .. مثل الإنسان القديم - وأحيانا الحديث - كان يصنع إلها على هواه
.. وهو صنم لا يفيد ولا ينفع إلا الله .. ومع هذا مرة يقبله ومرة يلعنه ..
الحالة الثانية .. هي تقمص دور الرجل .. كراهية الرجال .. أو كراهية الضعف وحب الرجولة وصفات القوة .. مثلما
تجد هنا .. بعض العضوات أقسم بالله لا تعرف هل هن رجال أو نساء .. لأن أحيانا الأسماء المستعارة لا توضح الجنس ..
والنتيجة الشذوذ والتشبه بالرجال ..
الحالة الثالثة .. لماذا تريد المرأة أن تكون الطرف المخدوم .. ملكة مثل بلقيس ملكة سبأ .. تفرض على الرجل سيطرتها
وآمالها .. وإذا خالف توقعاتها وصفته بأنه قليل الذكورة .. وتبدأ تنتقي الفلسفات التي تقوي موقفها المسبق .. ليس كل
ذكر رجل .. صدقيني من أخترع هذه العبارة أشك أنها تنطبق عليه ..
يجب على المرأة أن لا تتعامل بفوقية أو وكانها ملكة مع الرجل .. يجب أن تتناقش بواقعية .. لا تمثل دور الضحية ولا دور
الملكة .. ان تهتم بأنوثتها وان تهتم ببناء شخصيتها كأنثى .. وأن توصل ما عندها للرجل ما يحترمه ويقدره فيها وأن توصل
( نظامها المحترم المتميز ) , أما أن تحاول التفوق عليه بصفات الرجولة هذا مما يزيد أحتقاره لها .. فلا هي صارت أنثى
ولا قد صارت رجلا .. ولكن عبد عنده .. لذلك يجب أن تطرح السؤال المهم .. قبل أن تطالب أن يكون الرجل رجلا .. هل
هي كانت إمرأة في المقام الأول ؟
الجواب .. يقال أنت رجل والرجال قليل .. أما الإناث بصراحة أقل بكثير من قليل .. فأتمنى بكل أمانة أن تنتهي اسطورة
المرأة التي يخدمها الرجل ويطلب ودها كالعبد .. صارت المرأة مغرورة والبعض يطلبون مهر غالي وتريد أن تجعل الزوج خاتم
باصبعها .. ودائما الرجل مظلوم والمرأة منصورة .. وكثير من الرجال خروف يعطي كل شيء للمرأة مناصب ووظائف وحسن
تعامل أما الرجل يهينه ويبطن له النوايا السيئة ..
المشكلة مشكلة في الواقع .. و ليست المشكلة في الرجل .. بل المشكلة تتعلق بالمرأة بشكل أكبر .. فلو كانت المرأة
بحال جيد .. كان قد ربت الرجل - الذي لا يعجبكم - بشكل صحيح .. ربته على الحنية والحب والتفاهم .. فهذه صفاتكم التي
ميزكم الله بها .. أما النساء الآن صاروا رجال وعبيد لثقافة الرجل .. وصار كثير من النساء يتابع كرة القدم ويتحدثون بقضايا
الرجال أكثر من أهتمامهم بقضايا النساء أو ماهو أنثوي ..
شكرا جزيلا لك أيمن على هذا الطرح