المسلسلات المدبلجة

في الحقبة الاخيرة لمّا قلت الدراما السورية العالية الجودة بسبب الاوضاع الراهنة في السورية وجدت المسلسلات التركية الملعب خال فاكتسحت الفضائيات ..لانستطيع ان نقول لايهمنا الامر وندير ظهورنا وهي تدخل بيوت الجزائريين واذا شئتم نطرح هذا الموضوع للحوار والنقاش وكل واحد منا يعطي وجهة نظره

فعلا اخت فاطمة اكرام
اصبح الصغير و الكبير يتابع هذه المسلسلات باهتمام
مهما كانت مواضيعها
و مهما كانت الثقافة التي تحملها
و المعاني التي قد تضر بعقيدتنا الاسلامية السمحة
حتى تلاميذ المدارس الابتدائية لم ينجو من سحر هذه المسلسلات التي أصبحت تجذب إليها من كل الفئات
و هذا كما قلت لأنها وجدت الساحة خالية و الفرصة مواتية
نتمنى فقط من المسؤولين على البرمجة ان يختاروا ـ إن كان و لا بد ـ مسلسلات ذات قيم و مبادىء لا تضر بعقيدتنا و عاداتنا و تقاليدنا

في بداية مشروع دبلجة المسلسلات التركية

اتذكر أن الصحفي فيصل القاسم استضاف عددا من المختصين والخبراء من بينهم صاحبة مشروع الدبلجة والتي لااذكر اسمها وهي فنانة سورية مشهورة

المهم كان النقاش على ولوج عالم الدبلجة الاعمال التركية

فحذر احد الضيوف من هذا وقال أنه في خلال 15العام القادمة كل الخوف على الاجيال القادمة من كل النواحي

واتذكر رد الفنانة السورية صاحبة المشروع بان أصرت عليه أن يعطيها البديل وستتوقف عن مشروعها

نعم ان اكتساح هذه الاعمال التركية قد اخذت مكانا كبيرا عند بناتنا وشبابنا

ولايختلف اثنان في التأثير السلبي في حياتهم كمثل اللباس وغيرها

لقد اصبحت المسلسلات التركية تاخذ حيزا كبيرا في حياة البنات و النساء
و متابعتها احد العادات اليومية اللازمة
مما اصبحت تشكل ادمانا اخطر من المخدرات فهي لا تمد بصلة مع ديننا الاسلامي (تناول المسكرات و العلاقة المفتوحة
بين المراة والرجل و الحمل قبل الزواج و عقوق الوالدين ....)
و اصبحت تشكل هوسا في الفتيات حيث اغلبية المراهقات
تتخيل نفسها احد ابطال المسلسل و تقلدها في حركاتها في كلامها و حتى في طريقة افكارها
و تاثيرها على قلبها فاصبح الحصول على حبيب واجب على كل مراهقة
و هدمت صحتها النفسية وقطعت علاقاتها مع اهلها و ارتبطت برفاق السوء الى حد
وصلت الفتاة تهرب من اجل حبيبها / تنزع خمارها من اجل ارضاء حبيبها...
و هذا واقع نراه و نسمع عنه يوميا و لكن اغلب شبابنا و خاصة البنات يتابعونها لدرجة ان لا يوجد هاتف و كمبيوتر يخلو من
صور من شخصيات المسلسل

اصبحت هذه المسلسلات 100/100 هدامة للمجتمع العربي و الاسلامي
و طريق انحراف للجيل الغد

انا اريد أن اؤكد على الغزو الثقافي لمجتمعنا واذا كنت هنا اقول رأيي فاعذروني
فالخطر الأكبر اليوم على مستقبل اطفالنا وعلى هويتنا الأسلامية اولا ثم العربية ثانيا ثم ثقافتنا وعاداتنا وحياتنا بشكل عام هو الغزو الثقافي والمتمثل بشتى الأشكال والأصناف وخصوصا المسلسلات المدبلجة بشكل عام والتركية بشكل خاص
واريد ان اشير لنقطة هامة لاحظوا معي ان هذه المسلسات تركز في قصصها فقط على عنصرين هامين وهما إثارة الغرائز اولا او الوصول الى عمق تفكيرنا وشحذها بشحذة القتال وحب العنف وبرأيي فأإن هذه المسلسلات صارت واضحة الهدف وصار من الواضح لمن توجه بالتحديد
انها توجه لجيلنا الجديد لأطفالنا وشبابنا ولمراهقينا وهدفها الرئيسي هو تكوين مجتمع جديد مشابه للأوروبيين والغرب مجتمع بعيد تماما عن القيم الحميدة والعادات الرزينة واليوم ادعوكم ومن هذا المنبر ان نقاطع هذه المسلسلات وان نحافظ على بيوتنا واطفالنا واخواتنا وبناتنا من الضياع والله ولي التوفيق