وقعت بأحد أرياف المغرب واقعة طريفة مفادها : أنه بأحد المداشر التي تزودت قريبا بالكهرباء ، فأصبحت جل الأسر هنالك و إن لم نقل كلها شغوفة بتتبع المسلسلات التي تذاع على القنوات الفضائية و خاصة منها المذبلجة. و ذات مساء و بينما كانت إحدى الأسر و التي تسكن بالمدشر السالف ذكره منهمكة في تتبع المسلسل المدعو ((خلود)) ، حيث أن و لا أحد من الأسرة انتبه لغياب ابنهم الوحيد المسمى محمود إلا عند انتهاء المسلسل و كان الليل قد أسدل خيوطه المظلمة ، فنهضوا مدعورين للبحث عنه ، فإذا بجملة مكتوبة على باب الإسطبل بخط لافت :((عندما ينتهي مسلسلخلود تفقدوا محمود )) فهرعوا مسرعين لفتح باب الإسطبل ، فإذا بمحمود ملقى على التبن معصوب العينين مكبل اليدين والرجلين و بفمه خرقة تمنعه من الصراخ و قد سرقت البقرتان اللتان كانتا كل ما تملكه هذه الأسرة المخلصة لمسلسل (( خلود )) ...