رجل أم دب
يحكى أن دبا ألمعيا كان يسكن في غابة وكان هذا الدب ذا فراسة وبديهة عالية لدرجة أنه يعرف متى يقترب فصل الشتاء من خلال حركة أوراق الأشجار باتجاه الغرب عندما تحركها الرياح
إتجه الدب إلى الكهف للبيات الشتوي وخلد في سبات عميق.
وأثناء بيات الدب, اشترت شركة الأرض التي يقع فيها الكهف وبدأت ببناء مصنع ضخم وفجأة استيقظ الدب ليجد نفسه داخل مصنع مكتظ بالعمال.
صرخ في وجهه أحد الموظفين قائلا :" أنت أيها الرجل , قم واعمل واترك الكسل"
نظر إليه الدب مستغربا فقال "أنا لست رجلا أنا دب"
قال الموظف له "بل أنت رجل لكنك كسول والشعر يملأ جسدك"
أصر الدب الذكي على رأيه واستمرا في جدل عقيم.
قال الرجل "هيا بنا إلى نائب المدير ليحكم بيننا"
ذهبا له فقال نائل المدير "أنت لست دب بل رجل كسول يغطيه الصوف"
لم يقتنع الدب وطلب الذهاب إلى المدير , وهكذا ذهبا إلى جميع المسؤولين في الشركة وكل واحد منهم يصر على أنه رجل.
في النهاية اقتنع الدب وحلق صوفه ولبس ثوب العمل وبدأ.
واجه صعوبات هائل لأداء العمل فلم يكن باستطاعته أن يتعلم بالسرعة التي يتعلم بها الآخرون , ليس كذلك فقط بل كانت المهمة السهلة جدا تؤرقه حتى ينهيها.
بعد فترة أفلست الشركة وأغلق المصنع.
رحل الجميع
ظل الدب لوحده في الغابة بلا صوف
هبت الرياح الشتوية ولم يذهب الدب إلى الكهف بسبب قناعته السابقة بأنه ليس دبا بل رجل. بدأ الشتاء يزداد برودة والدب في وسط الغابة وبدأ الثلج يتساقط وكاد الدب أن يتجمد من البرد.
في النهاية قرر أن يذهب إلى الكهف وبمجرد دخوله سرت رياح الدفء إلى جسده وشعر بالراحة ثم خلد إلى النوم .
إن السعادة الحقيقية ليست مايريدك الناس أن تكون
إنها تنبع من داخلك
إن الكثيرين منا يبكون كل يوم لكن بلا صوت بسبب إهمال صوتهم الحقيقي الداخلي
تعرف على مواهبك الداخلية وأقم علاقة حب خالدة معها
تعرف على صوتك ومساحتك الداخلية فهذه هي السعادة والإبداع
هل ستصدقني إذا قلت لك بأن لديك اجزاء رائعة لم تكتشفها في ذاتك ؟