ثَـقافَـةُ احْتِرام الْـقانون
ثقافةُ احترامُ القانونِ هي الْقناعة التي يَجِبُ أنْ تكون عِنْدَ كلِّ فَرْدٍ في أيِّ مُجْتَمَعٍ من مُجتمعات الوطن ، بِأنْ يحترمَ القَوانين السَّارية في بلاده ، لأنَّ ثقافةَ احْتِرام القوانين تُساهم مُساهمة فَعَّالةً في تَجْذيرِ الآداب العامة وحقوق الإنسان.
ونحن في دُوَّل العالم الثالث يَجِبُ أنْ نَعْتَرِفَ بِأنَّنا نَفْتَقِدُ إلى ثقافة احترام القانون ، لأَنَّ مُعظَمَنا يُحاولُ دائماً أنْ يُخالِفَ القوانين السَّائِدة وعلى مُخْتَلف مُسْتَوَياتِنا ، مع أنَّنا نَعلمُ تمامًا بأنَّ ما نَرْتَكِبُهُ مِنْ أفْعالٍ مُخالِفَة لِلْقوانين نَسْتَحِقُ المُحاسبةَ بِسَبَبِها ، وأَفْضَلُ مثال على ذلك هو قانون المرور فنحن في الجزائر نَشْهَدُ بِاسْتِمْرار حوادثَ قاتلةً ، يذهب ضَحِيَّتُها كلَّ عام آلاف المُواطنين الأبرياء بَيْنَ قَتْلى وجَرْحى ومُعَوَّقينَ ، وسَبَبُ ذلك هو عَدَمُ الْتزام السَّائقين بقوانين وأَنْظِمَةِ المُرور ، فالسَّائق يُغَيِّرُ الْمَسْرَبَ الذي يسير عليه فجأةً فَيَتَسَبَبُ بِحادثٍ مُروريٍّ قاتِلٍ ، ونَفْسَ هذا السائق يقطع الإشارة الضَّوْئِية وهي حمراء ، ويتجاوز أحيانا في أماكن لا يَجوزُ التَّجاوز فيها أبدا ، وكل ذلك يؤدي إلى الْمَزيدِ مِنَ الحوادث المُؤسِفَة.
لذا يَقْتَرِحُ بَعْض الخُبَراء المُهْتَمين بثقافة احْترام القانون أنْ تَتَضَمَّنَ المَناهِجُ المدرسِيِّة دُروساًً خاصة عن ضَروَرة احْترامِ ثقافة القانون ، خُصوصاً لِلأجْيال الصَّغيرة من التلاميذ لأنَّ التلميذَ الصَّغيرَ عِنْدَما يَدْرُسُ هذا النَّوْع من الدُروس في مدرسته سَيَظَلُ راسِخاً في عَقْلِه ويَصْبِحُ جُزْءً من ثَقافَتِه عندما يَكْبُرُ .