التدخيــن
يشتد خطر التدخين بدرجة كبيرة لدى الشباب والصبية الذين يتورطون فى هذه العادة السيئة فى أعمارصغيرة تقليداً للكبار.. حيث انهم يتعرضون للازمات القلبية والسكتات الدماغية فى الثلاثينات والاربعينات من العمر ، ويدفعون ثمناً غالياً يكلفهم حياتهم لقاء لحظات من المتعة الواهية واللذة الزائفة التى تصاحب التدخين . وتؤكد البحوث العلمية ان ثلث المدخنين على الاقل يلقون حتفهم بسبب التخين مما أثار الهيئات العالمية حتى ألزمت الشركات المنتجة للسجائر أن تسجل على كل علبة أن التدخين يضر بصحتك أو أن التدخين يسبب سرطان الرئة والنزلات الشعبية المزمنة وجلطات القلب . ودخان التبغ يحتوى على 4000 مادة كيمائية منها 43 مادة مسرطنة ،والتدخين يسبب العديد من أمراض الجهاز التنفسى والجهاز الدورى والجهاز الهضمى وأيضا أمراض الجهاز البولى والتناسلى
.
وتبذل المؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية جهوداً صادقة للتوعية باضرار التدخين ومخاطره على صحة المدخنين وأيضاً على غير المدخنين والمحيطين بهم . ولئن كان من حق المدخن أن ينتحر ببطء تحت مظلة الحرية الشخصية فانه ليس من حقه أن يقتل الاخرين بالسموم التى ينفثها. فالدخان المنبعث من المدخنين يلوث الهواء الذى يستنشقه غير المدخنين بل ربما الخطر أشد وهو مايعرف بظاهرة التدخين السلبى الذى يمثل اعتداءا صارخا على حق غير المدخنين فى استنشاق هواء نظيف. ولقد تصدى القانون رقم 4 لسنة 1994 فى شأن حماية البيئة حيث ألزمت المادة46 منه المدير المسئول عن المنشأة باتخاذ الاجراءات الكفيلة بمنع التدخين فى الاماكن العامة المغلقة الا فى الحدود المسموح بها فى الترخيص الممنوح لهذه الاماكن ويراعى فى هذه الحالة تخصيص حيز للمدخنين بما لايؤثر على الهواء فى الاماكن الاخرى، كما حظر القانون التدخين فى وسائل النقل العام . فمن الضرورى التوقف عن هذه العادة السيئة وعن هذا السلوك الذى يسبب لك الامراض الكثيرة ولمن حولك الضرر البالغ .