الموضوع الثاني :هل يتوقف الإدراك على وظيفة الذات المدرِكة أو تأثير الموضوعات المدرَكة ؟
ثانيا: أثناء الشروع في تحرير المقال:
1. طرح المشكلة :
أ/ المدخل: يعتبر الإدراك أحدى أهم العمليات النفسية التي يستعين الإنسان بها لمعرفة العالم الخارجي والتكيف معه باعتباره عملية مكملة لدور الإحساس ومتجاوزة له ، لما يقوم به من تنظيم لإحساساتنا الواردة من العالم الخارجي وتفسير لها . فهو كما يعرفه ((لالاند)) : « الفعل الذي ينظم به الفرد إحساساته الحاضر، ويفسرها ويكملها بصور وذكريات، مبعدا عنها بقدر الإمكان طابعها الانفعالي أو الحركي » .
ب/ المسار: والإدراك مثله مثل معظم العمليات النفسية الأخرى يرتبط بمجموعة من العوامل المؤثرة، ونظرا لأهمية هذه العوامل في العملية الإدراكية، فقد احتدم النقاش بين من يرد العملية الإدراكية إلى طبيعة الذات المدرِكة ومن يردّها إلى طبيعة وبنية الموضوع المدرَك.
ج/ السؤال: إذن ، هل الإدراك تابع إلى طبيعة الذات المدرِكة أم هو تابع إلى طبيعة وبنية الموضوع المدرَك ؟ وبصيغة أخرى هل وظيفة الإدراك محصلة للعوامل الذاتية أم هي مجرد تصور للبنية الخارجية للأشياء ؟ وهل الإدراك يعود إلى عوامل ذاتية بحتة أم إلى العوامل الموضوعية أم هناك عوامل أخرى ؟
للمزيد طالع كتاب (الفلسفة لطلاب البكالوريا ) :bball: