تظاهر عدد كبير من الإسلاميين، الجمعة، بمحيط السفارة الفرنسية جنوب القاهرة، احتجاجاً على الهجمات العسكرية الفرنسية ضد معاقل المتشددين في مالي.
واحتشد بضع مئات من المنتمين لقوى إسلامية، بعد صلاة الجمعة، بمحيط مبنى السفارة الفرنسية القريب من ميدان الجيزة (جنوب القاهرة)، منددين بهجوم عسكري تشنه القوات الفرنسية ضد مناطق بدولة مالي الأفريقية.
وردَّد المتظاهرون، ومن أبرزهم زعيم تنظيم السلفية محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، وقيادات سلفية أخرى، هتافات "يا مسلمين فين النخوة وفين الدين"، و"قادم قادم يا إسلام حاكم حاكم يا قرآن"، ووجهوا شتائم للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
وفرضت عناصر من الشرطة طوقاً أمنياً حول مقر السفارة، وعزَّزت من تواجدها أمام مدخليها بشارع مراد، وشارع النيل، المقابل لكورنيش النيل، إلى جانب تكثيف تواجدها حول مقار أمنية ودبلوماسية حيوية بالمنطقة حيث مديرية أمن الجيزة، وأحد مقار جهاز الأمن الوطني، والسفارة السعودية.
ويقوم الطيران الحربي الفرنسي منذ نحو أسبوع بشن هجمات على معاقل متشددين إسلاميين في مناطق شمال غرب جمهورية مالي (شمال غرب أفريقيا) لمساعدة الحكومة المركزية على صد زحفهم إلى الجنوب وفرض سيطرة هذه الأخيرة على البلاد.
ويخشى مراقبون من اتساع نطاق تلك الهجمات لتصبح مواجهة غربية مع المتشددين بعدة دول بعد أن احتجز متشدِّدون، مجموعة من الرهائن ينتمون لجنسيات أجنبية مختلفة بمنشأة نفطية في الجزائر للمطالبة بوقف الهجمات الفرنسية.